تخطي إلى المحتوى

من الفكر والقلب

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $9.00
السعر الأصلي $9.00 - السعر الأصلي $9.00
السعر الأصلي $9.00
السعر الحالي $7.20
$7.20 - $7.20
السعر الحالي $7.20
*ما حكم الإسلام في الحب؟ يقول د. البوطي: ان الإسلام لا حكم له في الحبّ، فكما أن الإسلام لا يحكم بشيء على الكراهية والحزن والخوف والجوع، فهو أيضا لا يحكم بشيء على الحبّ. فأحكام الإسلام عبارة عن التكاليف المنوطة بالعباد من إيجاب، وتحريم، وندب، وكراهية، وإباحة. وهي تتعلق بما يصدر عن الإنسان من أفعال اختيارّية، ومعلوم أن الحبّ من جملة الانفعالات القسريّة التي لاسلطان للإنسان عليها. وما هذب الإنسان شيءٌ مثل الحب؛ وما بصره بأسرار الرّوح شيءٌ مثل تباريجه ولواعجه الكاوية!.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
304 الصفحات
24*17 القياس
2019 سنة الطبع
9789933361785 ISBN
0.46 kg الوزن

كلمة مع آخر طبعة لهذا الكتاب
كُتب لهذا الكتاب من سعة الانتشار وكثرة الإقبال عليه ما لم أكن أتوقع.
غير أني، وقد رأيت هذا الذي لم أتوَّقعه، ازددتُ يقيناً بأن أهمّ ما يعوز المسلمين اليوم، في مجال التربية، هو التكامل الإنساني الذي يقتبس ميزانه من الفطرة الإنسانية السليمة.
وعندما يبرز هذا التَّكامل على صعيد الواقع الفردي والاجتماعي، منضبطاً بهذا الميزان، فلن يكون الإسلام شيئاً آخر سواه.
وكتابي هذا تجربة لإبراز هذا التَّكامل والدّعوة إليه، ينطلق من القاعدة الاعتقادية... متَّجهاً إلى رعاية الحاجات الاجتماعيّة وسبل ترسيخ الحضارة.. ملتفتاً إلى حاجات القلب وحظوظه العاطفية.. على أن لا يطغى جانب منها على العقل وسلطانه، ولا ينقص أيٍّ منهما من أطراف المصالح الاجتماعية، ويفسد صلة ما بين الإنسان وصاحبه الإنسان.
وهل الإسلام إلَّا هذا المنهج الإنساني المتكامل؟
كل ما آمله من الذين يقبلون على تجربة إبراز هذا التّكامل الإنساني في هذا الكتاب، أن يقبلوا على الإسلام الذي هو دستور هذا التّكامل ومصدره، وأن يعودوا فيستأنسوا به إن كانوا يستوحشون منه، وأن يصطلحوا معه إن كانوا من قبلُ في خِصام معه.
ولسوف يسمو بهم الحال عندئذ إلى صعيد من النّشوة الرائعة... نشوة الفؤاد بحبِّ مَن أبدعه وأودع فيه أشواقه وأشجانه، وملأ جنبات الدنيا من حوله بالترانيم المترجمة لها، والأصداء المتجاوبة معها.
ذلكم هو الله، الذي أودع في العقول سرّ الإدراك، وهيج الأفئدة بلواعج الأشواق، وأقام من الدنيا عرشاً يتبوَّأَه الإنسان مزهوّاً بكلا نعمَتَي عقله وقلبه على سائر مخلوقات الله.
فمنذا الذي لا يعشق مولاه الأحد هذا، ممن مُتِّع بتاج العقل، وأُكْرِمَ بتحفة الفؤاد، إلَّا محجوب عن ذاته، مسجون في قاع رعوناته؟
أسألُ اللهَ لي ولهم العافية من كل مكروه.
دمشق 23 جمادى الآخرة 1418هـ
25 تشرين الأول 1997م
محمَّد سعيد رَمَضان البُوطي

*ما حكم الإسلام في الحب؟ يقول د. البوطي: ان الإسلام لا حكم له في الحبّ، فكما أن الإسلام لا يحكم بشيء على الكراهية والحزن والخوف والجوع، فهو أيضا لا يحكم بشيء على الحبّ. فأحكام الإسلام عبارة عن التكاليف المنوطة بالعباد من إيجاب، وتحريم، وندب، وكراهية، وإباحة. وهي تتعلق بما يصدر عن الإنسان من أفعال اختيارّية، ومعلوم أن الحبّ من جملة الانفعالات القسريّة التي لاسلطان للإنسان عليها. وما هذب الإنسان شيءٌ مثل الحب؛ وما بصره بأسرار الرّوح شيءٌ مثل تباريجه ولواعجه الكاوية!.

الإســــــــــــلام ثـــــــــــــوب ســــــــــــــابغ للكيـــــــــــــان الإنســـــــــاني كله، عقلاً وقلباً ووجداناً ..
فهو الغذاء الســـليم للإنســــــــان عندما يتأمل ويتفكــــــــــــر،
وهو الغذاء الســـــــــــليم له عندما يكره ويحب، وهو الغذاء السليم له عندما يعبـــــــــــر عن رغباته واحتياجاته..
وقد أراد المــــــــــــؤلف أن يجعل من فصــــــول هذا الكتاب مائدة حافلة يتلاقـــــــى عليها غذاء الفكر والقلب والوجدان، كي يجد القارئ من خلاله كيفية تجاوب هذا الدين مع الكيان الإنساني كلــــــــــــــه، وكيف أنه لا يتخلى عن الإنســــــان في أي طور من أطواره، ولدى أي رغبة من رغباته.
وأراد المـــــــــــــؤلف أن يوضح للقارئ من خــــــلال هذا الكتاب؛ أن الإسلام صديق لا يفارق الإنســـــــــــــان منذ بدء رحلته في فجاج هذه الحياة إلى أن يصل إلى آخر فصولها.

هذا الكتاب يضم فصولاً متنوعة من النقد في العلوم والاجتماع والأدب كتبها المؤلف على مدة متراخية، نشر بعضها في مجلات.. وغايته إبراز التكامل الإنساني على صعيد الواقع الفردي والاجتماعي، منطلقاً من الفطرة الإسلامية الصافية.
قسم المؤلف كتابه إلى ثلاثة أقسام؛ القسم الأول حمل عنوان (علوم وإعلاميات) وفيه اثنا عشر مقالاً تحدث فيها عن العلوم ورحلات الفضاء، وحقيقة الخير والشر، والموالي في اللغة والتاريخ، والتيسير والتخيير في حياة الإنسان، والمنهج العلمي، والمنهج الديني، والرّق في الإسلام، والمصلحة والشرع، والمصالح المرسلة، والقيم الروحية، والعقل والقلب، والعبودية والمصلحة والجزاء.
وضم القسم الثاني تحت عنوان (أدب واجتماع) تسعة عشر بحثاً حول مشكلة الحضارة، ومشكلة البحث والنقد، وعمل المرأة، وأزمة الزواج، وحق المرأة، والأدب الإسلامي، ومشكلة بيت الزوجية، ومفاتيح النصر، والدين، والحب، والعشق الإلهي.. وخصص من كلامه مقالاً عن أريتريا المسلمة.. وفي هذا القسم كتب المؤلف عن أساه في زوجه التي تخطفها الموت من بين يديه.
وجاء القسم الثالث الأخير، وعنوانه (كتب وشخصيات) أصغر الأقسام، تحدث فيه عن رواية الساعة الخامسة والعشرون لمؤلفها الروماني كونستانتان فيرجل جيورجيو. ثم انفتل عنها ليمضي ليلة مع محمد إقبال، توقف بعدئذ عند العالم المجاهد محمد الخضر حسين منتهياً إلى سعيد النورسي معرفاً به وبثورته الإسلامية.
الكتاب قطوف مجموعة من كل بستان فيها ألوان الطيف المتعددة.