انطلق، بعد ظُهر الخميس، في "قصر الثقافة مفدى زكريا" بالجزائر العاصمة، "المعرض العربي للكتاب"، والذي يتواصل حتى الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بمشاركة قرابة ثمانين ناشراً من الجزائر وبلدان عربية أُخرى.
لم يُعلَن عن التظاهُرة، التي تُنظّمها وزارة الثقافة بالتنسيق مع "النقابة الوطنية لناشري الكتب"، إلّا قبل ساعاتٍ قليلة من انطلاقها، وهو ما يؤشّر إلى أنّ الإعداد لها جرى على عُجالة، ضمن الحاجة إلى وجود برنامج ثقافي على هامش القمة العربية التي تحتضن الجزائر دورتها الحادية والثلاثين في الأوّل والثاني من الشهر المقبل.
يؤشّر إلى ذلك أيضاً اقتصارُ مشاركات دُور النشر العربية على ممثّليها في الجزائر؛ حيث يشهد المعرض مشاركة 81 دار نشر، 62 منها جزائرية، و19 ممثّلاً جزائرياً لدور نشر عربية من سبعة بلدان؛ هي: لبنان والأردن ومصر والإمارات وتونس وسورية والسعودية، بمجموع 15 ألف عنوان، بحسب بيان المنظّمين.
ويحمل المعرض شعار "الكتاب قاعدة للمّ شمل الثقافة العربية"، في إشارةٍ إلى القمّة التي تقول الجزائر إنّها ستكون محاولةً لـ"لمّ الشمل العربي".
ويُقام، على هامش التظاهرة، برنامجٌ ثقافي يتضمّن مجموعةً من الندوات والمحاضرات والجلسات الأدبية والأمسيات الشعرية، والتي يتناول المشاركون فيها مواضيعَ تتّصل بالفكر والأدب العربيَّين، وحضور الثورة الجزائرية في الإبداع العربي.
يوم السبت، أقيمت ندوةٌ بعنوان "النشر في الوطن العربي: واقعٌ وآفاق" يُشارك فيها كلٌّ من مدير "المركز الوطني للكتاب" جمال يحياوي، ورئيس "النقابة الوطنية لناشري الكتب" أحمد ماضي، تليها جلسةٌ مع الكاتب الجزائري أحمد طيباوي حول روايته "اختفاء السيّد لا أحد"، ثم محاضرةٌ بعنوان "أدب الناشئة" يُقدّمها الكاتب التونسي نور الدين بوبكر، ويتحدّث فيها عن روايته الموجَّهة للفتيان "عفواً أيها الجيل".
واليوم الأحد، ندوةٌ بعنوان "راهن الشعر العربي"، بمشاركة الأكاديميّين: عبد الحميد بورايو، وعاشور فنّي، وآمنة بلعلى، وناصر باكرية، وعبد الحميد هيمة، تليها جلسةٌ مع الكاتب بومدين بلكبير حول روايته "زنقة الطليان"، ثمّ محاضرةٌ بعنوان "من الأدب السوداني" مع الكاتبة السودانية آن الصافي.
ويتضمّن برنامج الإثنين ندوةً بعنوان "تجلّيات الثورة التحريرية في الإبداع الأدبي العربي"، يشارك فيها كلٌّ من سعيد بن زرقة، وعبد الحميد بورايو، وعمر عاشور، وحميد قريرة، وجلسةً مع الكاتب واسيني الأعرج يحاوره فيها الأكاديمي والناقد مشري بن خليفة.
أمّا الثلاثاء، فتُقام محاضرتان؛ الأُولى يُقدّمها الكاتب والمترجم الجزائري محمد ساري، وتحمل عنوان "دور الجوائز العربية في انتشار الأدب الجزائري"، والثانية من تقديم الكاتب الموريتاني سيدي ولد أمجاد، وهي بعنوان "قضايا التحرُّر والهوية العربية في الشعر الموريتاني والجزائري: قواسم مشتركة". ويُختتَم اليوم بأمسية شعرية يشارك فيها سليمان جوّادي، وإنعام بيوض، وإبراهيم صدّيقي، ومشري بن خليفة، وعلي ملاحي، وآخرون.
ويتواصل البرنامج بندوةٍ تُقام صباح الأربعاء المقبل بعنوان "المقروئية في الوطن العربي"، بمشاركة محمد الأمين بحري وكمال قرور وعمر بوعكاز وعبد القادر جمعة، تليها جلسة مع الكاتب عبد اللطيف ولد عبد الله حول روايته "عين حمورابي"، ثمّ محاضرة بعنوان "من الأدب الفلسطيني" يُقدّمها الكاتب الفلسطيني إبراهيم جابر إبراهيم.
ويُختتم البرنامج الثقافي، الخميس المقبل، بمحاضرة لمحمد نعيم فرحات من الأردن بعنوان "قراءةٌ في كتاب الجزائر"، وكذلك جلسة مع الكاتب الجزائري عبد الله كروم حول روايته "الطرحان".