خالد خليفة روائي وسيناريست سوري حائز جائزة نجيب محفوظ عن روايته "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة". رُشّحت رواياته للجائزة العالمية للرواية العربية، ووصلت أربع مرات إلى القائمة القصيرة، آخرها عام 2013.
لم يشأ خالد أن يغادر قبل أن يسلّم ناشرَه إرثَه الأخير، وهو رواية أخيرة تصدر قريباً عن هاشيت أنطوان/نوفل، لتنضمّ بذلك إلى مجموعة أعمال الكاتب الروائية التي أُعيد نشرها كلّها عبر الدار نفسها عام 2020، ثم أُضيف إليها كتابٌ نقدي بعنوان "نسرٌ على الطاولة المجاورة" عام 2022. تحمل الرواية الأخيرة عنوان "سمك ميت يتنفّس قشور الليمون"، وتدور أحداثها في اللاذقية، وفيها حكى خليفة عن موت الأحلام والهزيمة والكثير من الوجع، حسب نبذة الناشر.
عن أوجاع الكتابة والنشر في العالم العربي، وعن أحلام كاتبٍ رحل مبكراً، تأتي هذه المقابلة التي أجريتُها معه قبل وفاته بقليل، وشاءت الظروف أن يتأخّر نشرها. واليوم، وبمناسبة سنوية خالد خليفة، أكرّر ما شاء القدر أن يكون آخر جملة وجّهتها له: "ما في منّك كتير يا خالد".
- كيف نُشر كتابك الأوّل؟ هل كانت خطوة سهلة (هل احتجت إلى من يقدّمك إلى الناشر)، كم استغرقَت من الوقت، وهل واجهتك مصاعب محدّدة تتذكّرها؟
نشرت روايتي الأولى "حارس الخديعة" عام 1993 وكان هذا بالنسبة لي قراراً خطيراً للغاية، وذلك لأنني أعرف أن لا رجعة إلى الكتاب بعد نشره، أي أن الكتاب قد مات، وما زالت هذه القاعدة تلازمني حتى يومنا هذا.
لذلك تمهّلت كثيراً قبل النشر إلى درجة أنني تردّدت في نشره، معتبراً أنه غير جدير بالنشر. كما فكّرت في أن أمزّقه أو أحرقه أو أزيله من حياتي. بعد وقت قصير، تدخّل صديقٌ لي متّخذاً قرار النشر عني، وأخذ الكتاب إلى المطبعة في بيروت وطبعناه على حسابنا الشخصي في طبعةٍ لا تتعدّى خمسمئة نسخة. ما زلت أحنّ إلى تلك الطبعة. عاد صديقي ومعه النسخ إلى دمشق، وأصبح لديّ كتاب! كانت مشاعري متفاوتة للغاية ما بين الحزن الشديد وعدم التصديق. ما زلت أذكر تلك اللحظة حتى الآن.
- هل أنت متفرّغٌ للكتابة بمعنى أن عائداتك منها تغنيك عن ممارسة أعمال أخرى؟
منذ تخرّجي من كلية الحقوق في جامعة حلب صمّمت على أن أصبح كاتباً متفرّغاً ومحترفاً، ولم أعمل في أي مهنةٍ سوى الكتابة. اخترت أن أكون كاتباً فقط. لذلك مرّ دخلي المادي بمراحل عدة. المرحلة الأولى كانت مرحلة الإفلاس التام وقد استمرّت لسنواتٍ لا تقلّ عن سبع، إلى أن بدأت بالعمل في الدراما السورية، وعندها تحسّنت أموري المادية بشكلٍ كبير. استمرّت هذه المرحلة، أي مرحلة الدراما، حوالى عشر سنوات وأمّنت لي استقراراً مادياً كاملاً رغم أنها أخذت من وقت الرواية. ومن عام 1999 استقرّت حياتي المادية بسبب المسلسلات التي كتبتها. فيما بعد، أي منذ عام 2011، توقّفت عن الكتابة للدراما وصرت أعيش من عائدات كتبي.
- هل لديك علاقة مع وكيل أدبي؟ هل تعتقد أن وجود وكيل أدبيّ يسهّل حياتك الأدبية، وكيف؟
أعتبر أنني من الكتّاب المحظوظين جداً لأن لديّ وكيلة أدبية منذ أكثر من 15 سنة، وهي صديقة رائعة تقوم بكلّ ما يلزم، وقد ساعدتني وساعدت غيري من الكتّاب العرب. وكيلتي هي ياسمينا جريصاتي. علاقتي الشخصية مع وكيلتي هي صداقة حقيقية، فأنا أعتبرها فرداً من عائلتي وهي تعتبرني فرداً من عائلتها. صداقتنا عميقة وهذا الحظّ الذي أصابني أعتبره منّة. الوكيل ليس بائعاً للحقوق فقط، فوكيلتي دكتورة في الفلسفة وهي القارئة الأولى لأعمالي، كما أنني أستمع إلى رأيها بكلّ انتباه. هي امرأةٌ تعرف الكثير عن الأدب وهي تحبّ عملي، وهو شيءٌ أساسيٌّ في نظري لا سيما لمن سيؤدي دور قارئي الأول قبل الطباعة.
- هل تؤمن بدور المحرّر الذي يساندك إن احتجت أثناء الكتابة، ويبدي رأيه بكلّ فصلٍ تكتبه، ويعمل معك للوصول إلى الصورة المثلى لعملك الروائي؟ أم أنك تفضّل الاكتفاء بالتحرير الذي يتمّ بعد تسليم المخطوطة ولا يتعدّى الصياغة اللغوية؟
أؤمن كثيراِ بدور المحرّر، وأعتقد أنه شخص في غاية الأهمية لكلّ كاتب، خصوصاً إذا كان محترفاً، حقيقياً، يعرف خفايا المهنة وخفايا الكتابة وأسرارها، وهذه هي الشروط الرئيسية التي ينبغي أن تتوفّر لدى المحرّر. المحرّر المحترف شخصٌ في غاية الذكاء، وغاية الدقة، وغاية العلم والمعرفة بالكتابة وأحوالها. المدقّق اللغوي ليس محرّراً، فالمدقّق شيء آخر. أتمنى لو أتيحت لي، أو لو أن دور النشر العربية لديها محرّرون محترفون كبار يعملون مع الكاتب. عملت لسنوات مع ناشري هاشيت أنطوان، وهناك رنا حايك وهي محرّرة جيدة وصديقة عظيمة. لكن أذكر أنني عرضت بنفسي على أحد المحرّرين مبلغاً من المال مقابل أن يحرّر لي "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة". رفض المحرّر قائلاً ما لم أوافق عليه: "لن أمدّ يدي على عملٍ يكتبه خالد خليفة". لا أوافق أبداً على هذا الكلام لأن الأعمال غالباً ما تكون مليئة بالأخطاء وتحتاج إلى محرّرٍ نبيهٍ وذكي. المحرّر الذي ذكرته شاعرٌ مصريّ كبير وصديق، لكنني عاتبته وقلت له إنني أعتقد أن الكتاب لكان أفضل لو أنه وضع يده فيه.
لذلك، حين نعلّم التلاميذ الكتابة نعلّمهم معنى مهنة المحرّر وأن يتقبّلوا عمل المحرّر، ليس كشريكٍ للكاتب بل كظلّ خفيّ وكمساعدٍ له، وهو لا يقلّ أهمية عن الوكيل الأدبي. كنت محظوظاً للغاية بالعمل مع محرّرين محترفين كباراً في اللغات الأجنبية، بينهم محرّرين عالميين، وقد شذّبوا نصّي وخلّصوه من الأخطاء التي لا يستطيع الكاتب، أو على الأقلّ لم أستطع أنا، رؤيتها. في النسخة الإنكليزية، تم العمل بشكلٍ حقيقي على التحرير واللغة والجمل والصياغات، فهذه الأخيرة تختلف بين العربية والإنكليزية كما تعرفين، وبالتالي ساهم المحرّرون في جعل النص أقوى في اللغة الإنكليزية. عملت مع أسماء كبيرة فعلاً، وكان لهم دورٌ كبير جداً في نجاح "الموت عمل شاق" في اللغة الإنكليزية أكثر من غيره بكثير. هناك محرّرون في جميع اللغات طبعاً، لكنني أعرف تجربة اللغة الإنكليزية عن كثب. كذلك كانت تجربتي مع المحررة الألمانية ممتازة، وتعرّفت إليها شخصياً، وهي امرأة محترفة ومطّلعة عارفة في الأدب وفي الكتابة، كما أنها تتحلى بإيمانٍ مطلقٍ بالكتاب الذي تحرّره وتشتغل عليه.
- هل سبق أن طلب إليك ناشرٌ عربي تعديل محتوى أعمالك تسهيلاً لنشرها؟
لم يحدث حتى الآن أن طلب إليّ ناشرٌ تعديل كتبي، كما لم أسمع أي ملاحظة على محتواها. علماً أن الرقابة في سوريا منعت كلّ كتبي، كما مُنع العديد منها في بلدان أخرى. تكيّفنا مع هذا الأمر وتعايشنا معه.
- ما الاعتراضات التي لديك على النشر في العالم العربي، وأين مكامن الضعف في رأيك؟
اعتراضاتي على النشر في العالم العربي كثيرة جداً. أوّل المشاكل أن السياسة تلعب دوراً رئيسياً في التسويق للكتاب، لا سيما قضية الرقابة في كلّ بلدٍ وعدم فسح الكتب. تخيّلي لو أننا في سوق واحدة مفتوحة من دون رقابة ولا جمارك، فيُطبع كتابك اليوم في بيروت ويصل في اليوم نفسه إلى المغرب وسوريا والخليج. تخيّلي كيف كان وضع الكتّاب في العالم العربي ليزدهر وليختلف تماماً! ليس صحيحاُ أن كتب الكتّاب العرب لا تبيع عشرات آلاف النسخ. أنا متأكّد من أن ثمة الكثير من الكتّاب الذين تبيع كتبهم عشرات آلاف النسخ.
ثانياً، هناك استهتار من قبل الدور. هاشيت أنطوان مؤسسة لديها نظامٌ ماليّ يتيح لي الاطّلاع على مبيعات كتبي. لذا أنا محظوظ بالعمل معها. لكن دور النشر تعتمد بأغلبها الغموض، فتندر الدور التي تقدّم لكتّابها جردات مبيعات سنوية. وتلك التي تفعل، فقد تمنّن الكاتب.
القرصنة والحدود هما أساس المشكلة. لا يمكن الاستهانة بـ350 مليون شخصٍ، وإن لم تكن معدّلات القراءة مرتفعة جداً لدى العرب، لكن لو غابت القرصنة والحدود بين البلدان، لأصبحت مقارنة الكاتب العربي بالكاتب الأجنبي ممكنة لناحية المبيعات، فثمة، يقيناً، أكثر من مئة ألف عربي يُقبِلون على القراءة.
- ما علاقتك مع جمهورك أثناء الكتابة، وبعدها؟ إلى أي مدى تتفاعل مع قرّائك وكيف (عبر أيّ وسائل؟)
تواصلي مع القرّاء يحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بالصدف. لا أفكّر في القارئ عندما أكتب كما أنني لا أنتظر شيئاً من القرّاء، حتى أنني لا أدخل إلى غودريدز Goodreads نهائياً. لكن الناس يعبّرون لي بشتى الطرق، فثمة من يوقفني ليتحدّث معي كما تصلني رسائل عبر أصدقائي. دائماً ما تحدث مصادفاتٌ جميلةٌ للغاية. يردني أحياناً أن ثمة قرّاءً لا تعجبهم كتاباتي، وهذا حقٌّ طبيعيّ لأيّ قارئ كما أنه لا يؤثّر فيّ نهائياً. الذائقة أمرٌ لا يمكن اختصاره بلونٍ واحدٍ أو صيغة واحدة. من حقّ القرّاء والنقّاد ألا تعجبهم كتبي. وكما ثمة من يحبّون أعمالي، ثمة أيضاُ من لا يحبّونها.
- ما الذي تعنيه لك الجوائز الأدبية وأيّها الأقرب إلى قلبك وقناعاتك؟
أولاً، أنا أحبّ الجوائز، رغم معرفتي بأنها لن تكون يوماً تماماً كما نريد، لأن ثمة لجان تحكيمٍ ولأن ذائقة الأشخاص هي التي تحكم على الأعمال. شخصياً ليس لديّ أيّ مظلومية في موضوع الجوائز لكنني أعرف أن لدى العرب مشاكل بنيوية على صعيد ترتيب الجوائز، وليس فقط لأن بعض المحكّمين غير نزيهين، أو لأنهم يدافعون عن الجغرافيا أكثر من دفاعهم عن النص الإبداعي. فثمة صراعاتٌ سياسية وهذا أمرٌ طبيعي، لكنني أرى أن العرب ما زالوا يتلمّسون طريقهم لخلق جائزة مهمة فعلاً. "البوكر" باعتباري هي أهمّ الجوائز، وهي رغم كلّ شيء لا تزال قادرة على إثارة الجدل، وهذا جيد، ولو أنها برأيي من أكثر الجوائز التي ارتكبت أخطاء.
شخصياً رأيي واضح وصريح: على الكاتب أن ينسى الجوائز بعد أسبوعٍ لا أكثر، مهما كانت الجائزة قيّمة وكبيرة.
- إلى أي مدى تؤثّر علاقاتك المجتمعية في محتوى رواياتك؟ هل ثمة خطوطٌ حمرٌ في الكتابة، سببها محيطك المجتمعي أو غيره؟
عملياً، لا خطوط حمراً في كتابتي. الأصدقاء المحيطون بي ليسوا هدفاً أساساً لكتابتي، بمعنى أنه يمكن لأحدٍ ما أن يشكّل عاملاً محرّضاً على الكتابة لناحية الشخصية/ الكاراكتير، لكن لم يحدث أن ضمّنت كتبي شخصيّاتٍ مبنية بشكلٍ كاملٍ على أشخاصٍ أعرفهم. الكتابة بجزءٍ أساسي منها من الخيال/ وبالتالي مجتمعي المصغّر غير موجود فيها. أحياناً يحدث أن يتلمّس الأصدقاء بنسبٍ متفاوتة بعض التقارب مع شخصياتٍ من الواقع، وقد يصيبون ويخطئون. لا أعتقد أن في الأمر جرأةً أو شجاعة. لكن إذا قرّرت يوماً ما أن أكتب مذكّراتي، فمن الممكن عندها أن تتضمّن شخصياتٍ من محيطي. حتى مذكّراتي أتخيّل نفسي أكتبها كنصّ أدبيّ وليس كنصٍ معلوماتي خالٍ من الخيال.
الأدب هو الشيء الوحيد الذي أنتمي إليه، لهذا سأخلص إليه دائماً، حتى في كتابي الأخير.
- ما مدى حماستك للكتب الإلكترونية والصوتية؟
أنا مع الكتاب الإلكتروني، وأجد أنه شكلٌ من أشكال الإنتاج اللطيفة بما في ذلك الكتاب الصوتي. أحبّ أن أستمع إلى كتب أصدقائي، خصوصاً إذا كان القرّاء محترفين. كما أجد أن منتجي الكتب الصوتية قدّموا حتى الآن مستوى جيّداً لا يقلّ كثيراً عن مستوى إنتاج الكتاب الصوتي في الغرب. كتبي نُشرت إلكترونياً وصوتياُ في لغاتٍ عدة. جميع أشكال إنتاج الكتاب هي لصالحه في اعتقادي، لكنني أرى أن الكتاب الورقي سيبقى هو الشكل الرئيسي الأول والأخير للقراءة.
- هل ثمة إمكانية مطروحة لتحويل أيٍّ من رواياتك إلى عمل سينمائي أو تلفزيوني أو مسرحي؟ هل يشكّل ذلك حلماً لك ككاتب؟
أتمنى تحويل رواياتي إلى سينما ومسلسلات، لكنني أتمنى ذلك بعد موتي بكلّ صراحة. لا أحبّ أن أرى أبطالي على الشاشة، هذا أولاً. وثانياً، شروطي في تحويل رواياتي قاسية شيئاً ما، وهذه القسوة متأتية من عملي في الدراما التلفزيونية منذ زمنٍ طويل جداً، كما أعرف كلّ أسرارها ومداخلها ومخارجها. لذلك كنت مستشاراً للعديد من الأصدقاء العرب المهمين والمشهورين في مراحل كثيرة، وذلك لعدم معرفتهم بالتفاصيل المهمة، مثل الأسعار أو كيف تحدث الأمور. أصدقائي يثقون برأيي دائماً، وغالباً ما يكون هذا النوع من الاستشارات سرياً وبعيداً عن المنتجين، فيترك ذلك انطباعاً لدى المنتجين بأن هؤلاء الكتّاب عارفين في المهنة.
لم يحدث أن اتفقنا على تحويل روايةٍ محددة إلى عملٍ مرئي، وذلك للأسباب التي ذكرتها لكِ من مثل شروطي المختلفة، مهنياً ومادياً.
- أن تُترجم أعماله إلى لغاتٍ عدّة، أن يُعرف في كلّ مكانٍ في العالم، أن يؤثّر في المجتمع، أن يترك إرثاً… هذه بعض أحلام الكتّاب. ماذا تتبنّى منها، وماذا تضيف إليها كأحلامٍ تتمنّى تحقيقها عبر الكتابة؟
من الطبيعي أن يحلم الكتّاب بأن تُترجم أعمالهم. الترجمة هي حياة جديدة لكلّ كتاب وهي عالمٌ مليءٌ بالفرص. شيءٌ رائع أن تُقرئي بلغاتٍ عدّة في أماكن مختلفة من العالم في الوقت نفسه. كلّ قراءة وكل لغة بمثابة كتاب جديد ومختلف تماماً، ومتلقٍّ مختلف أيضاً. ومع أنني جزءٌ من الكتّاب الذين تترجم أعمالهم بعضّ النظر عن مستوى الترجمات، أرى أننا حتى الآن نُترجم وننشر في الغرب لكن في حدودٍ ضيّقة جداً. لا يزال الغرب ينظر إلينا من موقع المتلصّص ولم نستطع أن نقوم بأيّ اختراقٍ تسويقيّ حقيقي وكبير. أعتقد أن الثقافة العربية جديرة بأن تَخترِق وأعتقد أن ذلك سيحدث خلال سنوات قليلة، ربما عشر سنواتٍ لا أكثر، حيث يكون الأدب العربي حاضراً وأساسياً في الغرب. هناك محاولات كثيرة تجري وترجمات كثيرة تنشر، ولا بدّ أن يولّد هذا التراكم قريباً نظرةً مختلفة، لا تعتبر كتبنا نصوصاً سوسيولوجية أو أنتروبولوجية أو سياسية. أعتقد أننا سنلفت الأنظار، وسنثبت أننا أيضاً جزء من مشروع الكتابة الإنسانية.
- في النهاية، جملةٌ قصيرةٌ واحدة: الكتابُ ما مات، يا خالد.