تخطي إلى المحتوى
كلمة المدير التنفيذي لدار الفكر الأستاذ حسن سالم في احتفالية دار الفكر للقراءة والإبداع كلمة المدير التنفيذي لدار الفكر الأستاذ حسن سالم في احتفالية دار الفكر للقراءة والإبداع > كلمة المدير التنفيذي لدار الفكر الأستاذ حسن سالم في احتفالية دار الفكر للقراءة والإبداع

كلمة المدير التنفيذي لدار الفكر الأستاذ حسن سالم في احتفالية دار الفكر للقراءة والإبداع

في الكلمة التي تُلقى في هذا المجمع الكريم يضطرب اللسان وتتصارع الكلمات بين العقل والفؤاد ويتردّد الخاطر في أي موضوع هو الأنسب للبدء به.

أأرحب برعاة هذا الحفل وعلى رأسهم السيد وزير التربية الدكتور دارم طباع الذي كان يشد على أيدينا دوماً ويقول لا أرضى إلا أن يكون هذا الحفل كما عُرف أيام الأستاذ عدنان.

 والأخ الأكبر الدكتور عمرو سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك

أم أرحب بالضيوف الكرام والسادة العلماء الذين زينوا هذا الحفل

أم أرحب بشركائنا من المدارس الذين كانوا معيناً في إنجاح هذه المسابقة

أم أبدأ بفائزينا الأحباب وأهاليهم وأبنائنا الذين تُرفع لهم القبعات احتراماً لجهودهم في هذا الزمن الصعب

أم أشكو لكم ما يحز بنفسي ويبقى شوكة في قلبي يؤلمني ألـمَ ولد فقد أباه ويؤلمنا نحن فريقَ العمل وقد فقدنا من جاهد بفكره وعقله ووقته وروحه الأستاذ محمد عدنان سالم رحمه الله.

ولولا إيماني وثقتي بالله أن أكثر ما يسعده لو كان بيننا أن يقام هذا الحفل كما لو أنه حاضر معنا؛ إذ كان يؤمن بهذا الجيل من الشباب وهمه أن يراهم قد حملوا راية اقرأ في العالم. ولولا تكليف أخيه ورفيق دربه الأستاذ أحمد الزعبي لي بهذا المقام لما كنت لأقوى أن أقف بينكم.

ولما لا فالعم صنو الأب وهما من تشاركا معا والأستاذ محمد الزعبي رحمه الله قبل ستين عاما ونيف وتعاضدوا في السراء و الضراء

 

أيها الحفل الكريم

أهلا بكم في الدورة الثامنة من مسابقة دار الفكر للقراءة والإبداع

أرحب بكم أجمل ترحيب وليتني أستطيع أن أعبر عن سرورنا بتشريفكم في حفل هذا العام الذي يقام في ظرف عالمي تداعت له الأمم في بلدان العالم كله وشغل بالهم وعقولهم ولا نعلم من هو الرابح من الخاسر إنه كأس العالم لكرة القدم.

حُشدت له الأموال وتزاحم المشجعون عليه من الشرق والغرب وتسمرت عيونُهم على الشاشات.

لا أتكلم عن هذا الحدث مدحاً أو ذماً وإنما متمنياً أن يكون الكتاب أيضاً من أولويات الناس. وأن تقام له تصفياتٌ عالميةٌ تتداعى الأمم للمنافسة على كأسه وتتحضر له.

 وكم أتمنى أن يكون هو الغايةَ ويتساءل الشباب: كم كتاباً سُدِّد لمرمى المكتبات بعد قراءته بالعين والعقل. وأن يرقى الكتاب للأولويات مع الطعام والشراب وأن يكون غذاءُ العقل كغذاء الجسد لا يفترقان.

إن الشعب الذي لا يقرأ لا يستطيع أن يعرف نفسه ولا أن يعرف غيره. والقراءة هي التي تقول لنا: هنا وقف السلف قبلكم وهنا وصل العالم من حولكم الذي وعى كلام الخالق العظيم )اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(.

أختم كلمتي بهمسة في أذن طلابنا المشاركين في المسابقة وأطفال هذا الوطن الغالي

أنتم الأمل والرجاء وأنتم رهاننا ورهان الأمة فلا تضيعوا الرسالة وسيروا على الدرب الصحيح

شكراً لكم جميعاً

وأخص بالشكر إدارة دار الأسد للثقافة والفنون ممثلة بالسيد أندريه معلولي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: 
دار الفكر