تخطي إلى المحتوى
محمد المسلمي لـ «الوطن »: القرآن الكريم بإعجازه ارتقى بأساليب العربية....يؤصل كتابه الجديد «نحو النص عند العرب» محمد المسلمي لـ «الوطن »: القرآن الكريم بإعجازه ارتقى بأساليب العربية....يؤصل كتابه الجديد «نحو النص عند العرب» > محمد المسلمي لـ «الوطن »: القرآن الكريم بإعجازه ارتقى بأساليب العربية....يؤصل كتابه الجديد «نحو النص عند العرب»

محمد المسلمي لـ «الوطن »: القرآن الكريم بإعجازه ارتقى بأساليب العربية....يؤصل كتابه الجديد «نحو النص عند العرب»

 صدر حديثًا عن «دار الفكر بدمشق ودار الفكر المعاصر بيروت ـ دبي» كتاب بعنوان «نحوُ النص عند العرب» للباحث اللغوي الدكتور محمد بن سالم المسلمي.

يؤصل هذا الكتاب مصطلح «نحوُ النص» وتجلياته، في وجوه تناوله، إن كانت تكمن في ما أنجزه العرب: صوتاً وصرفاً، ومعجماً وتركيباً، من خلال ملابسات القول وموجهاته، موظفاً مناهج اللغويين في «معاني القرآن» و «إعجازه»، و»شروح الشعر» يتخذها منطلقات التحليل، وترابط الجمل والأساليب، ويعد هذا الكتاب فرداً في منهجه، وأدوات بحثه. جاء الكتاب في 320 صفحة من القطع الكبير.

وفي تصريح لـ « الوطن» قال الدكتور المسلمي عن كتابه: لقد ظهرت الدعوة إلى علم نحو النص في جامعاتنا العربية منذ تسعينيات القرن الماضي وألفت في ذلك كثير من الدراسات والبحوث لكنها لم تأخذ حقها في التطبيق، على الرغم من أن نُحاة الكوفة أول من انطلق من النص في بيان موقفهم من اللغة. من هنا وجدت نفسي بإزاء النهوض في بيان ماهية نحو النص مفهوماً وتطبيقاً، ودعوة إلى أن يشيع مفهومه وآليات البحث فيه في الدرس اللغوي العربي الحديث.

ويضيف د. المسلمي : إن القرآن بإعجازه ارتقى بأساليب العربية، وكان يمكن أن ينطلق منه الدرس النحوي، ويستفيد من أساليبه، وقد دفع ذلك مؤلفي كتب معاني القرآن واعجازه الذين وجدوا منه بغيتهم في بيان قدراتهم اللغوية، فاستعرضوها بعيداً عن ربطها بالدلالة المنتزعة من الأبيات، في كثير من المواضع. ويضيف موضحاً: بلغت قوة النحو العربي أوجها في كونه علماً نصياً انطلق من النص القرآني والشعر القديم، فقد طرق النحاة الجانب التطبيقي وخاصة الكوفيين إذ أنهم وجدوا القرآن الكريم مجالا واسعا لتفسير المعاني وتأويلها. فإذا نظرنا الى الترابط النصي فنجده ذا أهمية كبيرة بالنسبة لنحو النص بكونه بنية كلية له أدواته التي اعتمد عليها في تماسكه، وإن دراسة النص تمتزج فيها كل المستويات الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية والدلالية، لأنها كلها تبحث عن الترابط والاتساق في النص من أوله إلى آخره.

وحول سبب اختياره لهذا العنوان تحديداً قال: جاء اختياري هذا العنوان انطلاقا مما شاع في الوسط العلمي من ان علم النص نتاج غربي مصطلحا وهذا صحيح، وبعد اطلاعي على مناهج النحو التي سادت منذ كتاب سيبويه الى يومنا بما يسمى النحو الوظيفي اجترحت نحو النص لأنقل الدرس النحوي من المعيارية الى استنطاق النص بكل مستويات اللغة: صوتا وصرفا وتركيبا ودلالة من خلال المصادر التي عنيت بالنصوص بدءا بكتب «معاني القران» فـ «شروح الشعر» بكل توجهاتها فانتظم العنوان بفصول الكتاب الذي اخرجته دار الفكر بهذه الحلة القشيبة ليضيف الى المكتبة النحوية نافذة جديدة تمده بالاستمرار وتمنحه فرصة الانطلاق من النصوص على اي خصوصية جاءت ابداعا ليلقى قبولا من متعلم العربية. ولعل قراءة اولى لهذا الكتاب تعزز ما ذهبنا اليه وسبقنا الى هذه الدعوة من دعا الى تيسير النحو منذ ان ظهر كتاب(احياء النحو) لابراهيم مصطفى ومن تلاه واشعر بالفخر بما انجزت لأسهم في خدمة العربية التي شرفها الله ان جعلها لغة تنزيله والله الموفق للصواب.

المصدر: 
جريدة " الوطن" العمانية