القدس مأساة تكتب بأحرف الأمل والصمود..باحثون: الذكاء الاصطناعي أحد الحلول لمشكلة التعاقدات مع المؤثرين الحقيقيين
ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب أقيمت ندوة وجلسة حوارية يسردان الواقع في فلسطين الأرض العربية المحتلة ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم ، يضيق الصدر على حالها وتنزف العيون ووجعها ينخر قلوبنا ويفتتها، ولكن ستبقى فلسطين حرة وقوية ما دامت الحياة تدب بالأرض وستشرق شمس غزة من جديد وتنتهي الدموع والآهات، وتعود القدس للأمة الإسلامية وستبقى (فلسطين هي الزهرة وسط الأشواك) ونحن نثق بكم يا أهلنا بغزة ونردد بخشوع وتضرع دعاء رسول الله من قبل ( آواكم الله ثبتكم الله نصركم الله أيدكم الله ).
وفي إطار حضور فلسطين في المعرض، أقيمت يوم أمس في قاعة الفراهيدي، ندوة بعنوان (التشبث بالأرض في الأدب الفلسطيني) ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ28 بمشاركة الكُتّاب: السوري صبحي حديدي والفلسطيني عادل الأسطة والأردني فخري صالح وأدارها سليمان المعمري. وقال الكاتب صبحي حديدي إن محمود درويش هو شاعر الأرض والمقاومة ويندرج شعره تحت خمسة أنماط حيث كان يتميز بحب الأرض، وسخّر شعره للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى كتاب (بكل بساطة) لشاكر النابلسي وهو يصف محمود درويش بأنه الأرض والزيتونة لفلسطين. وأضاف أن بعض الكُتاب الفلسطينيين هُضمَ حقهم ومنهم إيميل حبيب، وجبرا الجبرا، وغسان كنفاني، وعباد يحيى، وعاطف أبو سيف، الذين شكلوا منعطفا جديدًا في كتابة الرواية بعد أن تغنوا باسم فلسطين وحب الأرض والزيتون والنضال والصمود. وأكد أن التشبث بالأرض في الأدب الفلسطيني لا يزال واسعا ويستحق الذكر والإشادة لصمود الشعب الفلسطيني عامة وغزة خاصة في وجه عدوان الاحتلال الإسرائيلي. من جانبه أوضح الكاتب فخري صالح أن ربط تطور الأدب الفلسطيني بالأدب المعاصر عبر تناوله العراك الدائر في فلسطين ومفاعيل هذا الصراع على مدار ١٠٠ عام، وتضمين الشعراء تلك القضية في شعرهم والتعلق بالأرض وتشبيه المرأة بأنها هي الأرض والعكس. أما الكاتب عادل الأسطة فقد ركز خلال الندوة على الرواية الفلسطينية ودخولها في لب الصراع الذي يعود إلى أكثر من ١٢٠ عامًا.
وأقيمت امس الأول حلقة نقاشية حول مستقبل الأعمال الإبداعية في عالم الذكاء الاصطناعي وذلك بمقر مركز الشباب بمعرض مسقط الدولي للكتاب . شارك في الحلقة التي تأتي ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض بمشاركة محمد بن خميس العجمي صانع محتوى تقني وخبير مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وبدر بن صالح العبري مدير قسم المحتوى بشركة العلامة، وجليلة بنت عبدالله المعمرية متخصصة في الاتصال التسويقي الرقمي، وأدار الحلقة عبدالله بن يوسف البلوشي. وناقشت الجلسة استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال الإبداعية وتحديات التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقالت جليلة المعمرية: إن الذكاء الاصطناعي دخل في كل شيء تقني أو في طريقه إلى ذلك، وتطرقت إلى الاتصال التسويقي، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي أسهم في تغيير صناعة التسويق الرقمي وهو موجود في معظم منصات التواصل الاجتماعي وبدرجات متفاوتة، وهناك أدوات مستخدمة في هذه المنصات لتحليل بيانات المستخدمين لأغراض تسويقية. من جانبه تحدث بدر العبري عن إيجابيات وأهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، واستخدامه في عمل الوكالات الإبداعية، مشيرًا إلى شخصية إسبانية مؤثرة لديها متابعون كثر على وسائل التواصل الاجتماعي لكن ليس لها وجود حقيقي، لافتا إلى أنها صنعتها إحدى الوكالات التسويقية باستخدام الذكاء الاصطناعي كأحد الحلول لمشكلة التعاقدات مع المؤثرين الحقيقيين. كما تحدث عن دخول الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى مثل: البودكاست وغيره، متطرقا إلى الفرق بين ناقلي المحتوى وصانعيه على الإنترنت. و تحدث محمد العجمي عن أبرز الأدوات والتطبيقات المستخدمة في صناعة المحتوى كما تطرق إلى أمن المعلومات و ضرورة عدم قيام أي شخص برفع وثائق حكومية أو خاصة إلى مواقع الذكاء الاصطناعي وذلك لأن هذه المواقع تجعل من هذه المعلومات مادة متاحة للجميع. وأشار إلى أهمية عدم رفع البيانات الشخصية أيضا، وذكر بأنه مع زيادة التطور التقني في هذا المجال فإن جرائم المعلومات ستزداد تباعا، مشيرا إلى ضرورة نشر الوعي بصفة مستمرة لكي يحافظ الأشخاص على بياناتهم. ولخص المشاركون في الحلقة إلى أن الذكاء الاصطناعي قادم بقوة لا محالة وأنه سيقوم بإحلال بعض الوظائف في المستقبل، لكنه في الوقت نفسه سيعمل على إيجاد وظائف جديدة من نوع آخر. كما أقيمت بركن النادي الثقافي جلسة حوارية حول الحرب على الصحفيين في غزة ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ28 بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة المكرّم الدكتور عبدالله الكندي والدكتور نور الدين ميلادي من جامعة السُّلطان قابوس. ووضّح الدكتور نور الدين ميلادي خلال الندوة التي أدارها عاصم الشيدي أن تغطية الصراع العربي الإسرائيلي المستمر واحدة من القضايا الساخنة والمثيرة للجدل على أجندة الأخبار الدولية. وحاول تفكيك الخطاب الإعلامي لهذه الحرب من قبل مختلف اللاعبين في هذه الأزمة، مع تحليل الموقف الذي اتخذته وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي والغربي في تغطية الحرب على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار إلى أنه من أهم سمات هذا الخطاب هو الاصطفاف إلى رواية حكومة الاحتلال الإسرائيلي في شيطنة كل من يقاوم الاحتلال ونزع صفة الإنسانية عن الفلسطيني وبالتالي تهيئة الرأي العام الإسرائيلي والغربي بقبول حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
وبيّن أن الحرب الإعلامية التي كانت تُدار في السابق على شاشات التلفزيون والراديو والصحف تجري الآن في الغالب على منصات افتراضية تتصارع فيها السرديات، إذ أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحات معارك جديدة ومتطورة للمقاومة الإلكترونية حيث يتمّ دحض رواية الاحتلال الإسرائيلي وفضح ممارساته العدوانية. وتناول المكرّم الدكتور عبد الله الكندي خلال مداخلته تأثير الحرب على الصحفيين في غزة من قتل ومحاصرة وتضييق عند تغطية مجريات الحرب، ومدى تأثر الرأي العام الإقليمي والعالمي. وقدم الكندي مقارنات بين الحرب على الصحفيين في غزة مع ما قبلها من حروب ونزاعات مسلحة، وأسباب هذه الحروب وتأثيراتها على العمل الصحفي وعلى إدارة الصراع.