دشَّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، "مكتبة محمد بن راشد"، المنارة الثقافية الجديدة في دبي ودولة الإمارات، تهدف إلى تعزيز وتعميم ثقافة القراءة.
وتدعم المكتبة النشاط الإبداعي والمعرفي والفني على الصعيد الفردي والمجتمعي وتوفر منصة معرفية للعقول الفكرية والأدبية والإبداعية في المنطقة والعالم، إضافة لدعم وتسهيل وصول الكتاب، الورقي والرقمي، للناس من مختلف الفئات والاهتمامات مع التركيز على فئة الشباب ضمن مسعى يستهدف بناء جيل عربي يدرك أهمية القراءة والثقافة في دعم مسيرة التنمية في مجتمعاته.
ومن المتوقع أن ترعى المكتبة نخبة من أهم وأرفع الجوائز الأدبية والثقافية في المنطقة، ومركز نشط لأهم الفعاليات والمعارض والمهرجانات الأدبية والإبداعية.
مكتبة محمد بن راشد
وتأسست مكتبة محمد بن راشد، إلى جوار خور دبي، على مساحة تغطي أكثر من نصف مليون قدم مربع ما بين مساحة الأرض ومساحة المبنى المؤلف من سبعة طوابق، بتكلفة إجمالية بلغت نحو مليار درهم.
ويمتد الصرح المعرفي على سبعة طوابق، حيث تضم مكتبة محمد بن راشد محتوى معرفيًا ضخمًا يتألف من أكثر من 1.1 مليون كتاب ورقي ورقمي باللغات العربية والأجنبية، وما يزيد على 6 ملايين رسالة علمية، ونحو 73 ألف مقطوعة موسيقية، و57 ألف فيديو، وحوالي 13 ألف مقالة، وأكثر من 5 آلاف دورية ورقية وإلكترونية تاريخية كأرشيف لـ325 سنة، ونحو 35 ألف صحيفة ورقية وإلكترونية من مختلف أنحاء العالم، وما يقارب 500 من المقتنيات النادرة.
تصميم فريد
جاء تصميم المكتبة على شكل المسند الخشبي المستخدم في حمل الكتب والمعروف باسم "رحل"، بمساحة إجمالية 581,903 قدم مربع (ما يعادل أكثر من 54 ألف متر مربع)، لتوفر بيئة تحفيزية ذات آفاق إبداعية تنهض بالمنتج الثقافي والإبداعي في الدولة، حيث تستوعب جميع فئات المجتمع من الشباب والأطفال والمؤسسات الحكومية والخاصة والكتاب والباحثين والمفكرين والفنانين، كما تستقبل القراء والشخصيات الأدبية والفكرية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وتتألف مكتبة محمد بن راشد من تسع مكتبات تخصصية هي: المكتبة العامة، ومكتبة الإمارات، ومكتبة الشباب، ومكتبة الطفل، ومكتبة المجموعات الخاصة، ومكتبة الخرائط والأطالس ومكتبة الفنون والإعلام، ومكتبة الأعمال، ومكتبة الدوريات، إضافة إلى الكتب الورقية.
وتوفر المكتبة إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب الإلكترونية وغيرها من الوسائط الرقمية، وإمكانية الاطلاع على ملايين الكتب ومصادر المعلومات والمحتوى من جميع أنحاء العالم.
المكتبة العامة
تُعدُّ المكتبة العامة واحدة من أكبر الأقسام في مكتبة محمد بن راشد؛ حيث تضم أكثر من 29 ألف عنوان، وهي متاحة لمختلف شرائح المجتمع خاصة طلبة المدارس والجامعات، وهواة القراءة والمطالعة، من خلال كتب وإصدارات متوفرة ورقيًا ورقميًا.
وتتوزع موضوعات المؤلفات المتاحة بالمكتبة العامة لتناسب مختلف الاهتمامات، كاللغات والتاريخ والجغرافيا والفلسفة والصحة والرياضة وتطوير الذات والأدب، بما في ذلك الإصدارات الروائية والقصصية، المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية. وتضم المكتبة العامة فضاءً للجلوس لتصفح الكتب، ضمن بيئة مريحة ومحفّزة على القراءة.
مكتبة الإمارات
تسلط مكتبة الإمارات الضوء على الجوانب المتعددة للثقافة الإماراتية الغنية ومكونات هويتها، بدءًا من الحضارات القديمة التي سكنت المنطقة ومارست أنشطتها التجارية في شبه الجزيرة العربية، لتخطو الإمارات العربية المتحدة خطواتها الأولى في مسيرة التنمية وبناء الدولة، من خلال قادة اليوم، إلى جانب المبتكرين والمبدعين والمؤرخين والمفكرين والأدباء، إضافة إلى النهضة المعاصرة التي شهدتها في مختلف ميادين الثقافة والفن.
وتشتمل مكتبة الإمارات على أكثر من 15ألف عمل، من خلال مجموعة واسعة من الكتب والوثائق والدوريات حول كل ما يتعلق بتاريخ الإمارات والحضارات التي تعاقبت في المنطقة والاكتشافات الأثرية.
كما تحتضن قسما خاصا عن الأدب الإماراتي يشمل مؤلفات متنوّعة في الرواية والقصة والشعر، بالإضافة إلى مواد ورقية ورقمية وسمعية وبصرية تتناول مكونات الهوية الثقافية والاجتماعية الإماراتية كالمطبخ الإماراتي والآثار المحلية والموسيقى والحرف اليدوية، إضافة إلى الثروة الزراعية في دولة الإمارات.
مكتبة الطفل
تهدف مكتبة الطفل إلى دعم الاحتياجات القرائية والتعليمية والتربوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً. وتحتوي على مجموعة جميلة ومُلهِمة من الإصدارات التي تمّ اختيارها بعناية، تضم أكثر من 25 ألف عنوان.
ومن بين محتويات مكتبة الطفل القصص المصوَّرة والكتب المرجعية والموسوعات وكتب التعلُّم المبكر وكتب الألواح للأطفال في سن ما قبل المدرسة والمرحلة الأساسية الأولى بالإضافة إلى مجموعة من الكتب ثلاثية الأبعاد، التي تشكل تجربة قرائية وبصرية ممتعة وملهمة للصغار في سن تشكيل الوعي.
كما تضم مجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات التي تستهدف الأطفال من أصحاب الهمم مثل الكتب الناطقة، وكتب "برايل" للمعاقين بصرياً، والكتب الحسية.
وتحرص مكتبة الطفل على أن توفر لمرتاديها من الأطفال فضاءً فسيحًأ يجمع بين التعلّم والمتعة، يتنقلون خلاله بين أروقتها، متفاعلين مع الكِتَاب الورقي ومع التكنولوجيا، عبر تصفح الإصدارات الرقمية التي يتم تصميمها وعرضها بطريقة جاذبة.
مكتبة المجموعات الخاصة
ضمن مكتبة محمد بن راشد، تضم "مكتبة المجموعات الخاصة" مجموعة قيِّمة من الكتب والدوريات القديمة، وغير المطبوعة، جرى جمعها واقتناؤها من شتى أنحاء العالم، ويعود تاريخها إلى بدايات القرن العشرين.
وللقيمة التاريخية، التي لا تُقدَّر بثمن للعديد من المقتنيات، علاوة على تعرُّض بعضها لآثار الزمن والاستخدام والتخزين غير المناسب، فقد تقرر حفظها ضمن شروط خاصة، مع توفير أفضل وأحدث آليات العرض والتخزين، والأخذ في الاعتبار كافة الظروف المناخية المناسبة، مع إتاحة المواد النادرة للباحثين أو الراغبين في الاطلاع عليها تحت إشراف فريق عمل المكتبة.
وتشمل المجموعة الخاصة الكتب والدوريات القديمة التي نُشرت قبل العام 1950، بما فيها مجموعة من الدوريات العربية التي يعود تاريخها إلى مطلع القرن العشرين. وتضم المكتبة، على سبيل المثال، مجموعة من الدوريات حول الفيلم العربي، بما في ذلك دوريات من العصر الذهبي للسينما المصرية.
وتحتوي مكتبة المجموعات الخاصة أيضًا على عدد من الأعمال من مجموعات مكتبات أخرى، مثل الخرائط القديمة من مكتبة الخرائط والأطالس، بالإضافة إلى بعض الكتب المجسمة من مكتبة الطفل.
مكتبة الدوريات
توفر "مكتبة الدوريات" للأكاديميين والباحثين، والطلاب، ورجال الأعمال، والجمهور، إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المجلات والصحف والنشرات الإخبارية والدوريات المتخصِّصة في السياسة والفكر والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والأدب، في صيغة ورقية ورقمية، ضمن بيئة مريحة، يستطيع الزائر خلالها تصفُّح المجلات والدوريات القديمة أو الحالية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، باللغة العربية أو الإنجليزية أو بأي لغة أخرى.
وقد تم تصنيف محتوى مكتبة الدوريات بطريقة تجعل من السهل على الزائر الوصول إلى المصدر أو المعلومة التي يحتاج إليها.
مكتبة الشباب
وتحتضن مكتبة الشباب واحدة من أكبر المجموعات القرائية على مستوى المنطقة للشباب والفتيان، من خلال ما يقرب من 11 ألف عنوان، تغطي المفيد والمثير والممتع، من بينها كتب الفانتازيا والروايات والخيال العلمي، إلى جانب السيَر الذاتية وكتب الفن والثقافة والعلوم والرياضة ومجموعة رائعة من الروايات المصورة "الكوميكس"، باللغتين العربية والإنجليزية، وغيرها من الموضوعات الجاذبة للشباب.
وتحظى مكتبة الشباب باهتمام خاص من القائمين عليها، بالنظر إلى أن المجتمعات العربية تعدّ "مجتمعات فتيّة"، حيث إن نحو 60 في المئة من تعداد السكان في الوطن العربي تحت سن 25، كما أنّ أكثر من 28% من سكان منطقة الشرق الأوسط يقعون في الفئة العمرية بين 15 و29 عاماً، ما يجعل هذه المنطقة واحدة من أكثر مناطق العالم شباباً، حيث يبلغ متوسط العمر للشباب في العالم العربي 22 عاماً مقابل متوسط العمر العالمي والبالغ 28 عاماً.
ويسعى هذا القسم من "مكتبة محمد بن راشد" إلى مساعدة الشباب والفتيان، خاصة في سن المراهقة، للحصول على الاستفادة القصوى من وقتهم بين أروقة المكتبة وفضاءاتها، مع تزويدهم أيضا بمجموعة شاملة من الخدمات الرقمية التي يمكنهم الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان، ضمن هدف بعيد المدى يسعى لبناء علاقة وثيقة بينهم وبين المكتبة لتصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتهم.
مكتبة الفنون والإعلام
وتضم مكتبة الفنون والإعلام أكثر من 15 ألف عمل مطبوع ورقمي، منها وسائط متعددة في الفن والهندسة المعمارية والتصميم والأزياء والموسيقى والفنون المسرحية والأدائية والكلمة المكتوبة.
وتتألف المكتبة من أقسام مختلفة يمكن استخدامها للقراءة والعمل، وصالة ألعاب، وشاشات تلفزيون، ومساحات مخصصة للمجموعات السمعية والبصرية، إلى جانب تخصيص فضاء لتطبيقات الواقع الافتراضي.
كما توفر المكتبة مساحات مخصصة للاجتماعات والمحاضرات وتنظيم الفعاليات، وعروض فنية وأنشطة تفاعلية، بالإضافة إلى مجموعات القراءة والكتابة، وفعاليات المؤلفين والتواقيع، وعروض الأفلام، والعروض الإبداعية والموسيقية، والمسابقات.
مكتبة الخرائط والأطالس
تعدّ مكتبة الخرائط والأطالس، من أهم الأقسام والمكتبات الرئيسيةً ضمن مكتبة محمد بن راشد، وهي واحدة من أكثر المكتبات شمولاً وثراءً في المنطقة، حيث تضم مجموعة واسعة من المقتنيات والكنوز المعرفية، تتألف من أكثر من 3000 خريطة مطبوعة، ومجلات سفر، ومخطوطات، ووسائط رقمية بمختلف اللغات، لتشكل بذلك وجهة معرفية للباحثين والمؤرخين والأكاديميين والرحالة والدارسين الاستقصائيين.
مكتبة الأعمال
تهدف مكتبة الأعمال إلى توفير المعارف والموارد لروّاد الأعمال والمبتكرين والباحثين والدارسين في مجال إدارة الأعمال، وتحتوي المكتبة على ما يقارب 25 ألف عنوان عن إدارة الأعمال، بالإضافة إلى كتب إلكترونية، ومقالات ودراسات ومصادر أخرى.
كما يتاح محتواها إلى المحترفون في مجال الأعمال والمهنيون في المراحل الوظيفية المبكرة والطلاب للاستفادة من المحتوى الذي توفره هذه المكتبة، بما يمكنهم من الحصول على فهم عريض لقطاع الأعمال ومجالاته المتنوعة.
وعلاوة على الكتب، توفر مكتبة الأعمال مصادر إلكترونية مختارة مثل قواعد بيانات الأعمال، كما تتيح إمكانية الوصول إلى معلومات عن الشركات والأدلة والتقارير.
وتوفر المكتبة فضاء لتنظيم جلسات حوارية ولقاءات نقاشية بين رواد الأعمال من حين لآخر، لاستقصاء واقع قطاع الأعمال في المنطقة، ولاستشراف آفاق استثمارية جديدة ومتنوعة.
بالإضافة إلى المكتبات المتخصصة، تضم مكتبة محمد بن راشد العديد من الأقسام المهمة من بينها:
مركز المعلومات
ويعد مركز المعلومات من الأقسام الحيوية في مكتبة محمد بن راشد، حيث يشكل مركزًا مرجعيًا ضخمًا يحتوي على مجموعة متنوعة من القواميس والموسوعات والمصادر المرجعية الأخرى بما في ذلك مراجع اللغة العربية. ويضم المركز أكثر من 4,400 عنوان من ضمنها 1000 كتاب من كتب برايل للمكفوفين.
ويحتوي مركز المعلومات على أماكن ومساحات متنوعة للقراءة والبحث والدراسة وكتابة التقارير والدراسات والبحوث المدرسية والجامعية والأكاديمية.
معرض كنوز المكتبة
كما يحتضن معرض كنوز المكتبة مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة، التي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر للميلاد، من بينها أول طبعة للقرآن الكريم باللغة العربية صدرت في هامبورغ عام 1694، والطبعة الأولى من كتاب "وصف مصر"، وهو سجل موسوعي للآثار المصرية والتاريخ المصري في القرن الثامن عشر، طُبع في الأعوام 1809 – 1828، جرى تجميعه إبان الحملة الفرنسية على مصر للقائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت.
كما تضم الطبعات الأولى من كثير من كتب الرحلات إلى الجزيرة العربية وكتب وصف منطقة الشرق الأوسط، ومجموعة ثمينة من الخرائط الأوروبية والعثمانية للجزيرة العربية من القرن الـ 15 إلى القرن الـ 19، من بينها خريطة بطلميّة مُذهّبة ومُلوّنة للجزيرة العربية مطبوعة في العام 1482، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأطالس التي تم انتقاؤها بعناية، من بينها أطلس عن النجوم وأطلس بحري وأطلس عن الخيول والصقور.
ومن بين محتويات معرض كنوز المكتبة إصدارات مبكرة من عدد من الكلاسيكيات الأدبية، علاوة على ترجمات لاتينية لأعمال علمية من العصر الذهبي الإسلامي، إلى جانب مجلات ودوريات عربية نادرة من العالم العربي وخارجه، إضافة إلى مجموعة رائعة من توقيعات شخصيات عالمية.
حديقة اللغات ومسرح المكتبة
وإلى جانب مجموعات المكتبات الرئيسية العشرة، تضم مكتبة محمد بن راشد العديد من المرافق والأقسام الحيوية؛ من بينها "حديقة اللغات" بإطلالتها الساحرة على خور دبي، حيث تشكل "ملتقى للحكمة" من خلال 60 عموداً تعرض عشرات الاقتباسات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتعكس جوانب عدة من رؤيته في القيادة والحكومة والنهوض بالدولة والثقافة والمعرفة والتعليم والنهوض بالدولة، مترجمة لأكثر من 170 لغة، حديثة وقديمة.
ومن أهم المرافق الأخرى "مسرح المكتبة"، وهي قاعة مجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، وتحتوي على مقاعد بمستويات متدرجة مصممة للعروض المسرحية والمحاضرات الثقافية والفكرية والمؤتمرات المهنية ومختلف أنواع الفعاليات الحية التي تسعى إلى استقطاب شريحة متنوعة من الجمهور.
وإلى جانب المسرح الرئيس داخل مكتبة محمد بن راشد، هناك مسرح خارجي في الهواء الطلق، بالقرب من حديقة اللغات، يشكل فضاءً مثالياً لإقامة الفعاليات والعروض الحية الثقافية والفنية والموسيقية، خاصة خلال فصل الشتاء بطقسه الجميل.
قاعات المؤتمرات والدراسة والبحث
من الأقسام الأخرى في مكتبة محمد بن راشد، قاعات المؤتمرات التي تعد مثالية لعقد الاجتماعات أو تنظيم ورش العمل أو الدورات التدريبية، أو عقد لقاءات رواد الأعمال والشركات.
وتحتوي المكتبة على 12 قاعة متاحة للحجز، جميعها مزودة بشاشات عرض LCD، وأجهزة عرض متعددة الوسائط، وكاميرات ويب، وأحدث تقنيات الاجتماعات عن بُعد، وخدمة "واي فاي" مجانية، وغيرها من الخدمات، إضافة إلى قاعات الدراسة التي تفتح أبوابها لكافة الزوار وفئات المجتمع، سواء للدراسة أو البحث أو القراءة أو المناقشات.
ابتكار واستدامة
تعتمد مكتبة محمد بن راشد على أحدث تكنولوجيا المكتبات العالمية والذكاء الاصطناعي؛ حيث تضم مخزنًا آليًا، ونظام استرجاع إلكتروني للكتب، وأكشاك الخدمة الذاتية، ومختبر رقمنة الكتب، والروبوتات الذكية للردّ على استفسارات الزوار، إضافة إلى تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وغيرها.
وتُعدً المكتبة صديقةً للبيئة، مع مراعاة أعلى معايير الاستدامة، حيث تحصل المكتبة على 10% من الطاقة التي تستهلكها من الألواح الشمسية المُركّبة على سطح المبنى، المصُمم بهيكل خارجي لعزل داخل المبنى، وتخفيف الاكتساب الحراري والمساعدة على تنظيم البيئة الداخلية للمبنى.
وتتمتع المكتبة بإضاءة طبيعية بفضل نوافذ السقف في المبنى، كما تستخدم نوافذ المبنى نظاماً ذكياً لتعديل كميات الضوء والحرارة التي تنفُذ إلى المبنى، ما يزيد من مستويات كفاءة استهلاك الطاقة وتوفير جو مريح للزوار.
وجاء تصميم المكتبة لتقليل استهلاك الري بنسبة 50%، كما يتم إعادة استخدام المياه المجمَّعة من أجهزة تكييف الهواء لاستخدامها في ريّ المساحات الخضراء.
ويعد موقع المكتبة مثاليًا، حيث تقع في منطقة مركزية بالمدينة، ما يتيح سهولة الوصول إليها عبر وسائل النقل العام وسيرًا على الأقدام، ويخفف من بصمتها البيئية الناجمة عن استهلاك الطاقة وانبعاث غازات الدفيئة.
ومن المقرر أن تفتح المكتبة أبوابها لاستقبال الزوار والاستفادة من هذا الصرح المعرفي الجديد ابتداءً من يوم الخميس الموافق 16 يونيو 2022.