تخطي إلى المحتوى
ميدان يسأل وأحد عشر كاتبا عربيا يجيبون.. ما الكتب التي ستقرأها في عام 2023؟ ميدان يسأل وأحد عشر كاتبا عربيا يجيبون.. ما الكتب التي ستقرأها في عام 2023؟ > ميدان يسأل وأحد عشر كاتبا عربيا يجيبون.. ما الكتب التي ستقرأها في عام 2023؟

ميدان يسأل وأحد عشر كاتبا عربيا يجيبون.. ما الكتب التي ستقرأها في عام 2023؟

"ما الذي يُبقي كتابا ما حيًّا؟ كم من مرةٍ طُرح هذا السؤال! والجواب، في اعتقادي، بسيط. الكتاب يبقى حيًّا عبر التوصية المُحبّة التي يقدمها قارئ إلى آخر".

هنري ميلر، الكتب في حياتي

مع مطلع كل عام ترافقنا أحلام جديدة، وتنتابنا لحظة من التفاؤل والإصرار تغمرنا خلالها حماسة البدايات كي ننطلق نحو مشاريع جديدة. البدايات دوما نقطة مناسبة لتحديد الأهداف والتخطيط لمرحلة قادمة، بكل ما تحمله من وعود.

ونحن في "ميدان" أردنا مع مطلع العام أن نقترب من عدد من الكتَّاب والأدباء العرب، كي نعرف ما الذي يخططون له خلال 2023، وما مشاريعهم وكيف يستعدون للعام المقبل؟ وبما أن القراءة جزء من حياة الكاتب، تنمو عبرها معارفه وفي ظلالها تنضج رؤيته وأفكاره، توجهنا لأحد عشر كاتبا عربيا بسؤال حول ما الذي يخططون لقراءته وما الكتب الموجودة على جدول قراءتهم خلال سنة 2023، وجمعنا إجاباتهم في هذا التقرير.

الكاتب السوداني أمير تاج السر

أمير تاج السرّ هو كاتب وروائي سوداني، حازت روايته "366" على جائزة كتارا للرواية، كما وصلت روايتاه "صائد اليرقات" و"زهور تأكلها النار" إلى قوائم الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة باسم "البوكر" في عامَيْ 2011 و2018 على الترتيب، وبلغت روايته "العطر الفرنسي" قائمة جائزة الأدب العالمي المترجم عام 2016.

يشارك تاج السر قرّاء "ميدان" ما ينوي قراءته من كتب خلال 2023، مشيرا إلى قائمة من الكتب منها رواية "ذاكرة الرحيل" للكاتب التنزاني "عبد الرزاق قرنح"، صاحب العوالم المدهشة والحائز مؤخرا على جائزة نوبل في الآداب، ورواية "هامنت" للإنجليزية "ماغي أوفارل"، وهذه تستعيد شيئا من سيرة "شكسبير". وهناك أيضا رواية للفرنسية "ميليس بيسري" بعنوان "نزل الزمن الثالث"، التي حصلت على جائزة غونكور الفرنسية المعروفة، وأيضا روايات "منصورة عز الدين" و"جان دوست" وكتب في التاريخ الاجتماعي للقبائل السودانية، وغير ذلك بحسب الوقت كما يقول "تاج الدين".

الكاتب والمترجم المصري أحمد الزناتي

أحمد الزناتي هو كاتب ومترجم مصري، حصلت روايته "البساط الفيروزي" على جائزة الشارقة للإبداع العربي، كما حصل على جائزة هيئة قصور الثقافة المصرية في عامَيْ 2017 و2021.

وقد أجاب أحمد في حديث خاص لـ"ميدان": "بداية أخطط لقراءة "كارل بوبر.. بحث لم ينتهِ"، وهي سيرة ذاتية فكرية للفيلسوف النمساوي/البريطاني صدرت سنة 1976. اهتمامي الشخصي نابع مع اهتمام عام بقراءة السير الذاتية للفلاسفة والمفكرين. أيضا رواية "حـب" للروائي الإيطالي "دينو بوتزاتي"، الذي أُعجبت بأسلوبه منذ رواية "صحراء التتار" وقصصه القصيرة المؤثّرة، وثيمة الرواية كما قرأتُ عنها جذابة للغاية".

ويضيف قائلا: "أريد كذلك قراءة رواية "البحر" للروائي الأيرلندي "جون بانفيل"، التي سوف تصدر ترجمتها قريبا، جرَّبت "جون بانفيل" من قبل في رواية "كتاب الشهادة" ورواية "كسوف"، وكانت تجربة رائعة. في "كسوف" اهتمام واضح باللغة وتفاصيل الحياة الصغيرة، وروايته "البحر" بحسب آراء النقاد هي أجمل أعماله الروائية. وأخيرا رواية "البولندي" للكاتب الجنوب الأفريقي "ج.م.كوتزي"، وهي أيضا سوف تصدر في السنة المقبلة، وقد طالعتُ مراجعة لها في أحد المواقع وجذبتني فكرتها العامة، حيث العودة إلى نصوص كلاسيكية مثل "الكوميديا الإلهية" لإعادة رسم قصة حب من منظور جديد".

الكاتب المصري بلال فضل

بلال فضل هو كاتب وسيناريست وإعلامي مصري، تنوعت أعماله ما بين القصة والرواية والسيناريو والمقال، ووصلت روايته "أم ميمي" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية" في دورتها الأخيرة. كما قدّم فضل البرنامج التلفزيوني "عصير الكتب"، وهو برنامج ثقافي يستعرض كتابا في كل حلقة ويحاور كاتبا.

وقد تحدث بلال إلى قرّاء "ميدان" حول ما يخطط لقراءته في العام القادم، قائلا إنه يقسم الوقت ما بين قراءة الكتب الجديدة التي يهمه موضوعها أو يحب كتّابها، وبحسب قوله: "دي بتبقى عاملة زي الرزق كده اللي يبعته ربنا وساعات تصيب وكتير تخيب". ويضيف فضل قائلا: "أحرص كذلك على أن يكون هناك وقت منتظم لقراءة الكلاسيكيات أو الأعمال التي قرأتها من قبل وتستحق إعادة القراءة. هذه السنة سوف أعيد قراءة "ألف ليلة وليلة"، و"بدائع الزهور ووقائع الدهور" لـ"ابن إياس"، وكتاب "قصة الحضارة" لـ"ويل ديورانت"".

الكاتبة المصرية رشا عدلي

رشا عدلي روائية مصرية وفنانة تشكيلية، روايتاها "شغف" و"آخر أيام الباشا" كانتا ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية" في عامَيْ 2018 و2020 على الترتيب.

وفي حديث خاص لموقع "ميدان" قالت: "كتاب "اكتب إليّ بسرعة واستفاضة" للفرنسي "فرانسواز ساغان"، على رأس قائمتي للقراءة في العام المقبل، وهو عبارة عن مراسلات بين الكاتبة وصديقة طفولتها تُنشر للمرة الأولى. أيضا رواية الكاتب الفرنسي "باتريك موديانو" التي صدرت مؤخرا عن دار "غاليمار"، ورواية "مجهولة السين" للكاتب "غيوم ميسو"".

وتُضيف رشا: "في قائمتي أيضا رواية "نساء طروادة" للكاتبة "بات باركر"، والعمل الأخير لـ"آني آرنو"، الحائزة على جائزة نوبل في الآداب، والصادر بعنوان "الشاب"".

الكاتبة المغربية سكينة حبيب الله

سكينة حبيب الله هي كاتبة وشاعرة ومترجمة مغربية، حائزة على الزمالة الفخرية في الكتابة الإبداعية من جامعة آيوا بالولايات المتحدة الأميركية، تتنوع منشوراتها بين الشعر والقصة والرواية.

وقد أجابتنا سكينة عما تنوي قراءته في 2023 قائلة: "قبل سنوات قرأتُ استطلاع رأي نشرته صحيفة الغارديان عن كلاسيكيات الأدب التي يدّعي مُعظمنا الاطلاع عليها رغم أننا لم نفعل في الحقيقة، ثم شفعته بقائمة عناوين تلك الكُتب، لا أكذب، وجدتُ كتابين ضمنهما كنتُ أظن أني قرأتهما بالفعل، لكن الحقيقة أني لم أتخطَّ الفصل الأول منهما. لا، لم آخذ قرارا بالعودة لقراءتهما، لكني بتّ من يومها أكثر حرصا حين يتعلق الأمر باستعراض ما أقرأ. نهاية هذه السنة أخذتُ قرارا شبيها؛ أن أعيد قراءة الأعمال التي قرأتها مرة واحدة قديما جدا في نهاية مراهقتي ونسيتُها تماما، لكني ما زلتُ أحيانا أتكلم عنها وكأنها جزء من ذاكرتي".

وتضيف حبيب الله: "وجدتُ الأمر شبيها بقائمة الغارديان، فأنا أيضا أتحدث عن خبز أصنعه من قمح ذرته الرياح قبل عقدين من الزمن وأقسِمُ أحيانا أن رائحته الناضجة ما زالت تملأ أنفي. سأبدأ السنة المقبلة بـ"البحث عن الزمن المفقود" لـ"مارسيل بروست"، قرأتُه وأنا لم أكمل بعدُ العشرين، كنت مدفوعة غالبا بالرغبة في مراكمة أكبر عدد قراءات والتفوق وإيهام النفس بالمعرفة، وهي أسباب تشرح جيدا لِمَ لا أتذكر اليوم عنه أيّ شيء. ستكون عودة أيضا إلى زمنٍ مفقود انطلاقا من زمن مفقود آخر".

الكاتب المصري عادل عصمت

عادل عصمت هو كاتب وروائي مصري صدرت له العديد من الروايات، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في عام 2011 عن رواية "أيام النوافذ الزرقاء" وجائزة نجيب محفوظ المقدمة من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 2016 عن رواية "حكايات يوسف تادرس"، كما وصلت روايته "الوصايا" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية".

وفي حديث خاص لموقع "ميدان" تحدّث عصمت عما ينوي قراءته خلال 2023 قائلا: "لدي قراءات مؤجلة عن تاريخ مصر وسوف تكون على قائمة القراءة في العام القادم، وهذه أهمها: "الجذور الإسلامية للرأسمالية، مصر (1760-1840)" تأليف "بيتر جران" ومن إصدار "دار الفكر"، و"الثورة العرابية" للكاتب "صلاح عيسى"، من إصدار "هيئة قصور الثقافة"، وكذلك "السعي للعدالة" لـ"خالد فهمي" من إصدار "دار الشروق"، وأيضا "الأوقاف والمجتمع والسياسة في مصر" لـ"إبراهيم بيومي غانم" من إصدار "مدارات للأبحاث والنشر"".

الكاتب السعودي عبد الله ناصر

الكاتب السعودي عبد الله ناصر صاحب المجموعتين القصصيتين "فن التخلي" و"العالق في يوم أحد"، والحائز على جائزة معرض الرياض الدولي للكتاب "مسار الكاتب السعودي" عام 2020، تحدّث لقرّاء "ميدان" حول فكرة قائمة القراءة في عام 2023 فقال: "أقرأ حسب المزاج والهوى، وإذا احتجت إلى كتابة شيء يستدعي البحث. في بالي قراءة المزيد من كتابات المغربي "عبد الفتاح كيليطو"، على سبيل المثال كتابه "الأدب والارتياب"، وكتاب "ينابيع اللغة الأولى" لـ"سعيد الغانمي". كذلك مقالات "ميشيل دو مونتيني"، "الكوميديا الإلهية" لـ"دانتي"، و"رسالة الغفران" لـ"أبي العلاء المعري"، وأن أُعيد قراءة ديوان "السندباد" لـ"أحمد بوزفور". كما أرغب في قراءة المزيد من كتب الفن التشكيلي والسير الذاتية".

الكاتب المصري محمد عبد النبي

محمد عبد النبي كاتب ومترجم مصري، حازت روايته "في غرفة العنكبوت" على جائزة الأدب العربي المُقدَّمة من معهد العالم العربي في باريس عام 2019، وعلى جائزة ساويرس الثقافية عام 2017، مثلما وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في عام 2017. أما روايته "شبح أنطون تشيخوف" فقد حازت على جائزة ساويرس الثقافية في دورتها التاسعة عام 2010، وهو مؤسس ورشة "الحكاية وما فيها" المهتمة بتطوير مهارات الكتابة الأدبية.

وقد شارك عبد النبي قرّاء "ميدان" مشاريع قراءاته للعام المقبل في حديث خاص قائلا: "أطمح إلى استكمال قراءة "إيتالو كالفينو"، بدأت قراءته في العالم الحالي وأخطط لقراءة بقية أعماله في 2023. أيضا أنوي قراءة الأعمال الكاملة للكاتب الكبير "يحيى حقي"".

ومثل الكاتب السعودي عبد الله ناصر، فإن لعبد النبي الاهتمام ذاته بالفرنسي "ميشيل دو مونتين"، إذ يضيف: "أيضا أريد قراءة مقالات "مونتيني"، وهي صادرة في 3 أجزاء عن دار "معنى" وترجمة "فريد الزاهي". وكتاب "كيف تُعاش الحياة أو حياة مونتيني" لـ"سارة بكويل" الصادر عن "دار التنوير". أيضا وعن مونتيني أستعد لقراءة كتاب "مونتيني" للأديب "ستيفان زفايج" وترجمة "أحمد الزناتي". كما أريد قراءة "رباعية الإسكندرية" لـ"لورانس داريل"، والمزيد للكاتب الكبير "صلاح عيسى"، كذلك الأعمال الكاملة لـ"بودلير" ترجمة "رفعت سلام"".

الكاتبة السورية مها حسن

مها حسن كاتبة وروائية سورية، رُشِّحت روايتان لها ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية"، وهما رواية "حبل سري" عام 2011، ورواية "الروايات" في عام 2015.

وفي حديث خصت به قرّاء "ميدان" حول ما تخطط لقراءته قالت مها: "هناك الكثير من الكتب التي بدأت بقراءتها في نهاية عام 2022 ولم أنتهِ منها بعد، كرواية "بحثا عن كرة الصوف" للروائية السورية الصديقة "روزا ياسين حسن"، وأيضا كتاب "أقفاص فارغة" للكاتبة "فاطمة قنديل". كما أنوي قراءة الأعمال الجديدة للمغربي "عبد الفتاح كيليطو"، حيث أتابع كل ما يكتب، لأنه يتقاطع مع مشروع مؤجل لي حول اللغة والمنفى. كما أنني أقرأ لأسباب بحثية ـ إبداعية "ألف ليلة وليلة"، التي سأركز عليها أكثر خلال 2023".

الكاتبة السورية نغم حيدر

نغم حيدر كاتبة وطبيبة أسنان سورية، نشرت ثلاثة أعمال روائية إلى الآن، آخرها رواية "معارك خاسرة" الصادرة عن دار "هاشيت أنطوان" خلال العام الحالي. حازت نغم على جائزة وزارة الثقافة السورية للقصة القصيرة عام 2010.

وفي استجابة لسؤال "ميدان" حول ما تنوي قراءته تقول نغم: "أقرأ الآن رواية "الجبل السحري" لـ"توماس مان"، وربما أنتهي منها بحلول السنة الجديدة. أما بالنسبة لقائمة الكتب، أنوي قراءة رواية "حزن في قلبي" للكاتب "هلال شومان"، أنا مهتمة بتجربة هذا الكاتب وأسلوبه. وهناك رواية "حجرة نونة" لـ"كريستينا فرنانديث"، قرأتُ لها قبلا رواية "مع أغاثا في إسطنبول" وسحرتني عوالمها الفريدة، لذلك انتابني الفضول لقراءة المزيد لها".

وتردف نغم: "سوف أقرأ كذلك رواية "فكر فيّ غدا أثناء المعركة" لـ"خافيير مارياس" من ترجمة "علي الأشقر". ولاهتمامي حاليا بالأدب الألماني، أنوي قراءة "لا جديد على الجبهة الغربية" للكاتب "إريك ماريا ريمارك"، وأخيرا "الماء والأحلام" لـ"باشلار"، ترجمة "علي إبراهيم" ومن تقديم "أدونيس"".

الكاتبة المصرية نورا ناجي

نورا ناجي كاتبة مصرية أصدرت أربعة أعمال روائية وكتاب "الكاتبات والوحدة" والمجموعة القصصية "مثل الأفلام الساذجة"، فيما تستعد لإصدار رواية جديدة بعنوان "سنوات الجري في المكان" عن دار الشروق خلال الأيام المقبلة. حازت روايتها "أطياف كاميليا" على جائزة يحيى حقي للرواية، مثلما وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية.

وعن خطط العام المقبل تقول نورا: "أعتزم قراءة كل الكتب المؤجلة من العام الماضي. امتلكت قائمة كتب لم أقرأ منها إلا القليل؛ كنت مشغولة في العمل على روايتي الجديدة وقراءة الكتب المتعلقة بموضوعها بشكل ما. بعد ذلك بدأت في الإعداد لورشة كتابة، وانخرطت في قراءات عن الرواية وتقنيات الكتابة وغيرها. لذلك في كل يوم أضع المزيد من الكتب بجوار سريري، روايات مثل "رائحة حلوة للموت" لـ"غييرمو أرياغا" ومن ترجمة "محمد الفولي"، أحببت النبذة المكتوبة على الغلاف التي ذكَّرتني بأجواء رواية "قصة موت معلن" لـ"غابرييل غارسيا ماركيز"".

وتستكمل نورا مشاركة خططها مع قرّاء "ميدان" بالقول: "أريد أن أقرأ كذلك كتاب "أقنعة جنسية" لـ"كاميلي بايلا"، وكنت قد قرأته من قبل بنسخة رقمية وتمنيت قراءته ورقيا لمزيد من التركيز في فصوله المفيدة. في قائمتي أيضا رواية "الزوجة المفقودة" لـ"غيليان فلين"، وهي رواية إثارة وتشويق. كما أنتظر إصدارات عديدة في معرض القاهرة لكتابي المفضلين".

المصدر: 
الجزيرة نت