انضم أمس الخنجر العُماني لقائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي والفنون الثقافية غير المادية، وذلك خلال الاجتماع 17 للجنة المعنية بالمنظمة بالعاصمة المغربية الرباط.ويعد الخنجر من سمات الزي والثقافة العُمانية، ويرمز إلى الانتماء والرجولة والتقاليد العريقة، وتتم زخرفته بالفضة ومعادن نفيسة، ويستقر مشدودا إلى وسط الرجال بحزام مزخرف من الجلد المزين، وتعرف سلطنة عُمان أنواعا من الخناجر، أبرزها السعيدي والشمالي والساحلي والصوري.
وقال بيان المنظمة الأممية إن الخنجر جزء من اللباس التقليدي الذي يرتديه الرجال في عمان خلال المناسبات الوطنية والدينية والخاصة؛ مثل حفلات الزفاف.وهو كذلك عنصر أساسي في الثقافة العمانية، ويتطلب تصنيعه معرفة ومهارات كبيرة تنتقل من جيل إلى جيل.
ويعلق الخنجر العماني حول الخصر ويشتمل على حزام ومقبض وشفرة وغمد وغطاء، وجميعها مصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك الخشب والجلد والقماش والفضة.ويُنظر إلى المواد المنقوشة بتصميمات فريدة على أنها انعكاس للارتباط بالأرض.
ويعد الخنجر جزءًا من شعار الدولة، ويلعب دورًا رئيسيًّا في العديد من العادات والتقاليد العمانية. وتشير المصادر التاريخية والاكتشافات الأثرية إلى أن العمانيين ارتدوا الخنجر منذ قرون، كما تسهم ورش العمل والدورات التدريبية الرسمية في نقلها.
وتابع بيان اليونسكو أن الخنجر هدية يتم تقديرها بشكل كبير؛ فالخنجر من الهدايا التي يقدمها العمانيون للضيوف الرسميين تعبيرا عن العلاقة الثقافية بين الأمم. والعديد من القصائد في الأدب العماني تصف الخنجر وتثني عليه، وقد تنافس الفنانون والمصورون العمانيون في توثيق القطعة والحرفة. يرتبط ارتداء الخنجر أيضًا بالعديد من الفنون الشعبية العمانية، إن لم يكن كلها.
وكما كانت منذ آلاف السنين، ما زالت الخناجر الفضية من أبرز أدوات الزينة لدى الرجال في سلطنة عمان.
وتعد الخناجر من أهم رموز البلد، وهي جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للسلطنة، كما تزين العلم الوطني والعملة، ويستمر الحفاظ على صناعتها بدقة وعناية فائقتين.