قدم الروائي المصري محمد عبد الجواد نفسه فعليا لقراء الأدب برواياته القصيرة الثلاث الصادرة عن دار المرايا العام 2023: "الصداقة كما رواها علي علي، وجنازة البيض الحارة، وعودة ثانية للابن الضال". لاقت هذه الأعمال استحسانًا واسعًا، بفضل عوالمها الطازجة، وكتابتها المحكمة، وشخصياتها المرسومة بعناية. وكان عبد الجواد قد أصدر أولى رواياته "30 أبيب" العام 2022 مع دار بتانة، قبل أن تصدر له رواية "أميرة البحار السبعة" عن دار المرايا العام الماضي.
وفي أحدث أعماله الصادرة مؤخرا "الواقعة الخاصة بأموات أهله"، يرسخ عبد الجواد قدميه في المشهد الروائي المصري، بمغامرة جديدة يسير فيها على الدرب المحفوظي، مستدعياً روح الأب الملهم بجرأة واضحة، لا ليقلد، بل ليكمل، متتبعاً أثره وطريقته في تناول سيرة المجتمع المصري عبر عائلة تشبه زمننا. من خلال عائلة "الرز"، يعيد عبد الجواد بناء العالم من حيث انتهى محفوظ، ويواصل سرد الواقع المصري وتحولاته، طارحًا موضوعات إشكالية وقضايا جدلية لا تزال مثارة، ومجيباً على أسئلة ظلت معلقة لسنوات: متى تدخل هذه الموضوعات إلى الرواية؟ وكيف؟
يقول عبد الجواد لـ"المدن" إن ثلاثية محفوظ كانت من أساسيات "الواقعة الخاصة بأموات أهله"، بل يعتبرها سببًا رئيسًا فيها، بالإضافة إلى "حديث الصباح والمساء"، وحتى نجيب محفوظ نفسه. شغلته على الدوام فكرة الأجيال التي سجلها محفوظ، متى بدأت وأين انتهت؟ فالثلاثية تبدأ خلال ثورة 1919 وتنتهي قبل ثورة 1952، متتبعة أسرة مصرية متوسطة بقواعد وقتها، ثم في "حديث الصباح والمساء" يسجل محفوظ تاريخ مئة عام بدأت منذ 1880 وحتى 1980 تقريبًا. لذا يرى عبد الجواد أن لدينا فجوة تمثل الحقبة من السبعينيات وحتى وقتنا الحالي تقريبًا، من هنا فكر في التأريخ لأسرة جديدة تبدأ من حيث انتهت ثلاثية محفوظ بالأربعينيات وثورة يوليو وتنتهي في وقتنا الحالي: "اخترت أن تكون المرأة الرئيسة في العمل باسم أمينة، أمينة الرز، وهي المعاكس للست أمينة في الثلاثية، امرأة أكثر ثقة وقوة واستقلالية وتناسب امرأة ما بعد 1952 بكل مشاكلها، ثم استكمال ما لم تصل إليه رواية "حديث الصباح والمساء" لتغطي مدّة جيل أهلنا في الثمانينيات وجيلنا في التسعينيات وحتى الآن، وذلك حتى تُقرأ الأعمال الثلاث كتأريخ لمصر خلال مائتي عام من خلال روايتّي نجيب محفوظ وروايتي، وهو طموح أعرف خطورته، لكنه جدير بالتجربة".
هكذا صار الحجم الكبير (620 صفحة) ضروريًا في نظره، فقد كبرت الرواية "وحدها" بعد المشهد الافتتاحي، مشهد اللبن المسكوب، رغم أنه تخيلها نوفيللا في البداية، مؤجِّلاً فكرة رواية الأجيال إلى حين "فجأة رأيت مع اللبن المسكوب تاريخ أسرة الرز كلها، ووجدت الرواية تُرسم بوضوح، لأصل إلى حجم يناسب نجيب محفوظ ودوستويفسكي وأورهان باموق ومن أحبهم، وكانت مفاجأة بالنسبة لي ككاتب خاض الأدب بنوفيللا لا تتعدي السبعين صفحة".
- في الحديث عن الحجم. الجميع يعرف القصة الشهيرة لمحفوظ مع ناشره عندما قدم الثلاثية أول مرة، وكيف أذهله حجمها الضخم. كيف كان استقبال ناشرك للعمل؟ وهل كان الحجم فقط دافعك لتغيير ناشر النوفيللات؟ وهل فكرت في تقسيمه ليس فقط كما حدث مع محفوظ، لكن كما فعلت أنت نفسك من قبل؟
* عندما عرضتها على دار النشر السابقة رحبت مديرة النشر بقوة، ولكن مع الوقت وأثناء إعداد الرواية، اختلفنا في بعض الأمور الجوهرية، ولذلك قررت خوض تجربة جديدة بكل جوانبها: دار جديدة وحجم كبير. عرض صديق موثوق الرواية على دار شهيرة، فرفض مدير النشر بسبب الحجم الكبير، وقال إنه يفضل اقتطاع 90 ألف كلمة، احترمت رأيه الصريح وشكرته عليه، لكني لم أستطع التفكير في الرواية وقد اقتُطع منها هذا الجزء، فقررت البحث مجددًا، حتى اقترح الصديق كريم جمال أن أذهب إلى "تنمية"، وفي الليلة نفسها ، هاتفني مديرها خالد لطفي ليقول: "كنا نقرأ رواياتك بالأمس أنا وعلا زوجتي وفكرنا؛ يا سلام لو عبد الجواد معنا". هكذا تم الأمر. نبهته لحجم الرواية الكبير، وذكرت أنها لن تنقص كلمة، فقال إن الحكم سيكون للجنة القراءة والمحرر الأدبي، والمحرر كان محمد خير الذي أكنّ له عظيم الاحترام والتقدير، وهو كاتب يكتب بميزان شعري حساس لأنه شاعر بالأساس وحتى هيئته هيئة شعراء، المهم أن الرواية أجيزت كما هي، ووجدت من خالد لطفي كل الدعم حتى كدت أصدق أنه كتبها معي أو كان يعرف بها من قبل. فكرنا في التقسيم فعلًا، لكنه كان سيضر الرواية، لأنها تنتهي بالحدث الذي بدأت به في إحالة إلى الزمن الدائري.
- سِرتَ على درب محفوظ في الرواية الأولى، وقلت بعدها إن "الحرافيش" استفزتك فقررت كتابة ملحمة تشبهها لكن المشروع توقف. لكنك لم تتوقف هذه المرة وعدت للسير على دربه مجددا مستعيدًا ثلاثيته، ليس فقط فكرة الأجيال والامتداد الزمني الطويل ورصد التحولات، لكن حتى الأشخاص أنفسهم حيث تظهر أمينة كمعادل لصفات السيد أحمد عبد الجواد (مع ملاحظة الاسم طبعًا)، ويمكن مد الخيط ليعادل حسين الرز صفات ياسين مثلاً، في حين يصبح سيف الدين كمال. هل كان ذلك في التخطيط الأولى للعمل؟ وهل تخوفت من المقارنة التي ستحدث رغماً عنك مع الاسم الأبرز في الرواية المصرية، وما زلت أتذكر تخوفك في حوار سابق لنا من أن تصير "أسيراً للرجل العظيم".
* المقارنة هنا حميدة بل ومطلوبة، فنجيب محفوظ كاتب شامل، كوكب كتب عن كل شيء، لكن حكم العمر والزمن الطبيعيين جعل تأريخه يتوقف كما قلت. أما بالنسبة للتخطيط فلم يكن موجودًا، كتبت الرواية وعيني على الحدث الأساسي الذي تنتهي به، ففوجئت بأنني أسترجع تاريخ الأسرة حتى مئة عام مضت، وهكذا وجدت نفسي مؤرخًا وكاتبًا في الوقت نفسه، وهذا ما كان يفعله محفوظ. عندما بدأ العمل يكتمل، فكرت في أني قد تخطيت عقبة الروايات الضخمة، وحتى عقبة رواية الأجيال المحفوظية، ولذلك آثرت قراءة الثلاثية بعد الكتابة لكي أرى وجوه التشابه التي حدثت بشكل غير واعٍ في كثير من الأحيان، ماعدا ما يخص أمينة الرز التي لم أقصد بها السيد أحمد عبد الجواد وإنما جاءت معاكسة للست أمينة نفسها، وحسين الرز الذي رأيته فعلًا مزيجًا من السيد أحمد وياسين؛ الرجل "الألعوبان" طيب القلب، لكنه لم يكن بتناقض السيد أحمد عبد الجواد بل متسقًا مع نفسه مثل ياسين، ولم أفكر في التشابه بين كمال وسيف الدين.
المفاجأة ربما أن كمال عبد الجواد هو معادل نجيب محفوظ، كما أن سيف الدين هو المعادل الخاص بي، كلانا نشأ وحيدًا، وكلانا يحمل العاطفة القوية والحس الشاعري والاستغراب أمام الملمّات، وحب مدينة دهب والغوص والبحر، وأحمد خالد توفيق وعمرو دياب.
لكن هناك اختلافات بيننا بمقدار اختلاف كمال عن نجيب محفوظ، وهو شيء جدير بالتأمل لأني لم ألتفت إليه، هناك أيضًا "در الشهوار" وغيرها من شخصيات الرواية، مثل درية عز الدين ودرويش عبد الغني، وكلهم لا علاقة لهم بثلاثية نجيب محفوظ، كما أن التناول الاجتماعي والسياسي مختلف قليلاً، لأنه يأتي بعد مدة من بداية دولة يوليو، ويخص زمنًا مختلفًا تمامًا عن زمن محفوظ؛ أي زمننا الحالي وزمن سيف. لهذا أجد أن نجيب محفوظ بدأ مهمة وأتمها وبدأت مهمة لاحقة بحكم الزمن وهكذا. علاقتي به صارت علاقة تلميذ بشيخه، شيخ أعطى العهد وقال: لكن اصنع أنت مذهبك. نجيب محفوظ مثلًا خطط للثلاثية وخلق ملفات لكل شخصية، لكني كتبتها باسترسال زمني مستسلمًا لما سيفعله القدر، كأني متفرج، حتى أصل للحدث الأخير والذي كانت عيني عليه منذ البداية.
- في الجزء الأخير الذي يرصد الزمن الحالي يصبح السؤال عن رؤيتك للرواية كـ"فن" ملحّاً. فالكتابة عن الحدث الكبير وقت حدوثه، كثورة أو تغييرات سياسية أو مجتمعية بارزة، من الأمور المختلف عليها، والنصيحة الأبرز تكون بالتأجيل. محفوظ كتب ثلاثيته بعد مرورحقبة زمنية كافية تسمح له بالرصد والتأمل وتكوين رؤية واضحة. من وجهة نظرك، هل الرواية تسجل الحدث الكبير وقت حدوثه؟ أم تتأمله وتحاول تفسيره لاحقا؟
* هذا يختلف باختلاف الحدث الكبير. نجيب محفوظ كتب "اللص والكلاب" في مطلع الستينيات، بعد مرور عشر سنوات على الثورة، وهي مدّة كافية لتتجلى آثارها الإيجابية والسلبية، ولذلك من الطبيعي ومن المطلوب الكتابة عن ثورة يناير 2011 ثم يونيو 2013 بشكل واضح بعد مرور ما يقرب خمسة عشر عامًا! وهي مدّة كبيرة تجلّت فيها الآثار بصورة واضحة، وصرنا نميز هذا العصر بألوان بعينها، لعلها تتشابه مع عصور أخرى، لكنها ابنة زمنها، وأزعم أننا نمر بشيء مختلف لم نعهده من قبل بهذه الصورة على كل الصُّعُد، ولذلك كان هاجسي هو التوثيق من خلال أسرة يمثل الحدث الثوري انعطافًا طبيعيًا فيها، لكنه ليس الرئيسي، بينما الحدث الرئيس الأخير -وهو حدث معاصر- يهزها هزًا، وهو حدث يمكن الكتابة عنه في حينه، لأن أثره مباشر وواضح وملموس، بينما ارتدادات الثورات تأخذ خمس أو عشر سنوات، ولهذا وجدت أن الوقت مناسب للحديث عن زمننا، تمامًا كما كتب محفوظ "ثرثرة فوق النيل" في أوج الناصرية، لأنها كانت قد تشكلت خلال خمسة عشر عامًا، المدة نفسها تقريبًا، وهي كافية للكاتب أو الروائي الفاحص والمتأمل بالضرورة لتحديد أبعاد عالمه، الذي يشيده من الواقع في النهاية.
- في السياق نفسه هل يمكن القول مثلاً إن الإشارات المتتالية لأبحاث "در الشهوار" تأتي بمثابة إلحاح على فكرة التوثيق، سواء للمدينة وتحولاتها أو حتى للحالة الاجتماعية والسياسية؟ في حين اكتفى محفوظ مثلاً بالرصد من خلال الحكاية وبتحركات أبطاله وأقوالهم، تاركاً عبء التحليل والمقارنة على القارئ أو النقاد أو الزمن؟
* توثيق "در الشهوار" للمدينة وتحولاتها يناسب فكرة التوثيق الجاري في عصرنا، من خلال عدد كبير من المبادرات والصفحات والمجموعات، وهو ما يجعل "در" ابنة لزمنها وتستخدم الوسائط المختلفة لذلك، حتى الذكاء الاصطناعي يمكنها استخدامه، بما أني واثق أنها ما زالت حية -في خيالي طبعًا- وهي هنا تمثل جيلاً مختلفًا يمثل الوسط بين القديم والجديد. كما أن التغيرات في زمننا سريعة وتناسب العصر، لذلك فإن الاحتفاظ بالتوثيق في الرواية، لا سيما لواحدة مثل "در الشهوار" جاءت في زمن انقلبت فيه العوالم القديمة لمصلحة الجديدة وولد فيه سيف الذي جاء في هذا الزمن الصعب المضطرب، هو توثيق لقديم يموت وجديد يُولد ويحتاج إلى كل الأدوات.
- من أين استقيتَ هذه العائلة. ما نسبة الخيال فيها؟
* من أسرتنا ومن الشارع ومن التأمل، من الحياة في العموم، الخيال فيها بنسبة تصل إلى مئة في المئة، لكن الواقع فيها بنسبة مئة في المئة أيضًا! بمعنى أنها موجودة وغير موجودة، لا أستطيع إنكار تأثري بشخصيات بعينها، مثل المرحومة هند المقدادي جدة زوجتي. لكن ذلك في النهاية يظل سرًا داخل اللاوعي الذي يخلط الكثير ويخرج بعصير مركّز.
- إضافة ألبوم الصور المتخيل فكرة رائعة في ذاتها؛ خلق سيرة حياة لأشخاص مجهولة. لكنها مغامرة في الوقت نفسه، فهي قد تحد من خيال قارئ تعود رسم صورٍ لشخصيات الرواية بنفسه، وقد تلزمك أنت نفسك بمواصفات شكلية محددة. هل كانت الفكرة مصاحبة للكتابة من البداية مع وجود الرسوم الداخلية؟ أم أضيفت لاحقا؟
* الفكرة كانت حاضرة منذ البداية. لقد بدأت الفن بالرسم ثم التصوير، ولذلك فالصور هاجسي، والفكرة بدأت بالصور التي كنت أجدها بالأكوام في سوق ديانا الأسبوعي للأنتيكات. من هم هؤلاء؟ وجوه كثيرة تنظر إلينا من خلف حجاب الغيب والغموض ويشبهون أهالينا، وكان هذا كافيًا لأجد الرابط الكبير بين أسرة الرز وبينهم. فكرت: ماذا لو بحثت عن أسرة الرز بينهم فعلًا؟ اللعبة هنا هي تغيير قواعد اللعبة، لنجعل القارئ أكثر التصاقًا بالشخصيات، مثلي تماماً، يراهم ويفكر في حقيقة وجودهم. هكذا صارت هناك قصة جديدة وخط مختلف؛ هؤلاء مجهولون فعلًا، إلا أن التشابهات الشكلية بينهم مذهلة، حتى حسبت بعدما جمعت هذه الصور خلال عام من التنقيب، أنهم أخوة فعلاً، أو الأشخاص أنفسهم في الطفولة والشيخوخة، هكذا ظهرت أمينة، وصورة حسين الطفل على الغلاف، وحسين الكهل في الخلفية، الطفل مبتسم ببراءة وبعض الشقاوة، لكن الكهل مبتسم بحزن، لقد رأى الحقيقة. الطفل لا علاقة له بالكهل، لكن كأنهما الشخص نفسه! معجزة.
أما اللوحات الداخلية ففكّرت فيها كتراث تربّيت عليه في أعمال اسماعيل دياب مع أحمد خالد توفيق في ما وراء الطبيعة، وفي ملف المستقبل مع نبيل فاروق، وفي ما قام به جمال قطب مع نجيب محفوظ وقلت: لماذا لا نحيي هذا التقليد الجميل؟ عرفت بعدها أن الكاتب أحمد ناجي فعلها في "استخدام الحياة" ولهذا أرسل له تحية مفعمة بالاحترام لجرأته، كما فكرت في أن رواية ضخمة في زمن منفلت مثل هذا، ومليء بما يشتت الذهن، ستحتاج إلى فواصل فنية ترسم الصورة بطريقة مختلفة. وكما بحثت عن الصور، بحثتُ أيضاً عن الرسام، وظهر علاء تامر في لوحة بديعة اسمها "دعونا لا نتحدث عن الفيل" نشرها في فايسبوك. قلت، هو هذا، ومع الوقت اكتشفت عقليته الفنية القوية ورأيه الناضج ووعيه السينمائي والأدبي الفسيح، فصار رفيق رحلة، وليس رسامًا فقط. عرضت المشروع بكامله على خالد لطفي، فوافق ليضرب المثل في الناشر الواعي الذي يمنح قلبه للمؤلف والعمل، ناشر لا يفكر في الكلفة بقدر ما يفكر في ما يمكن أن يحدث لو صدر العمل على الوجه الأكمل. ولهذا احترم فروسية خالد وجرأته.
- شاركتَ حديثًا في كتابة مسلسل "ظلم المصطبة" الذي بُث في رمضان الماضي، وهي تجربة قد تكون جديدة عليك. كيف جاءت وكيف تقيمها وما الاختلاف بينها وبين الرواية؟
* تجربة رائعة، كان التحدي في قدرتي على الانخراط في تفكير جماعي، كيف نطوّر الشخصيات التي كتبها المخرج الفذ أحمد فوزي صالح، الذي طلبني بالاسم وهاتفني لأنضم للعمل، تخطيت الخط الواهي بين الأدب والدراما، وتعلمت على يديه الكثير، الشخصيات تنشأ بشكل أدبي ويُكتب السيناريو دراميًا على الشاشة، وهكذا فهمت الفارق، ليس كبيرًا، لكنه جدير بالفهم. فوجئت باستمتاعي بالتجربة رغم الإرهاق، ولولا أننا تركنا العمل في البداية بعد الحلقات الأولى وكتابة الشخصيات، لقيّمت العمل بالكامل، لكنه خرج في صورة جيدة، مع بعض المآخذ على سير الأحداث لاحقًا. تشرفت بوضع اسمي ضمن الزملاء، كل الشكر لأحمد فوزي صالح الذي صار صديقًا وشريك عمل.
- ما الجديد لديك ومتى يصدر؟
* مجموعة قصصية كتبتها منذ عامين وأعدت تحريرها، شيء من عوالم "علي علي"، و"حمادة أوريو"، تركّز على الغريب في الشارع المصري، والحي الشعبي تحديدًا، مع لمسات من الواقعية السحرية المركزة، وتصدر قريبًا. كما أعكف على رواية غريبة، موضوعها غريب، لكني سأتركه مفاجأة للمعرض المقبل.