في هذا الكتاب... يدرس فيه المؤلف جهود العرب في الدراسات الصوتية، وقد رأى المؤلف أن الدرس الصوتي عند العرب قديم في العربية، إلا أن أبحاثه كانت مندمجة في علوم العربية الأخرى، وتوصل إلى أن المصطلحات الصوتية عند علماء العربية القدماء لاتختلف كثيراً عن المصطلحات في الدرس الصوتي الحديث وقد أقام الدليل على أن علم الأصوات هو علم عربي قديم بمصطلحاته ومفاهيمه.
المصطلح الصوتي في الدراسات العربية، كتاب يدرس فيه المؤلف جهود العرب في الدراسات الصوتية من خلال الوقوف عند المصطلحات الصوتية، وقد رأى المؤلف أن الدرس الصوتي عند العرب قديم في العربية، إلا أن أبحاثه كانت مندمجة في علوم العربية الأخرى، ولذا توزعت مصطلحات هذا العلم في كتب النحو واللغة والبلاغة والقراءات والتجويد. وقد جمع المؤلف هذه المصطلحات في هذا الكتاب. فتوصل إلى أن المصطلحات الصوتية عند علماء العربية القدماء لا تختلف كثيراً عن المصطلحات في الدرس الصوتي الحديث وقد أقام الدليل على أن علم الأصوات هو علم عربي قديم بمصطلحاته ومفاهيمه.
يجمع هذا الكتاب المصطلحات الصوتية التي عرفها العرب، ويشير إلى سمات نظام الأصوات التقليدية في العربية؟ كما يسعى إلى احتواء نظام الأصوات في التراث العربي والدراسات المتعلقة بالأصوات.
قسم المؤلف البحث إلى ثلاثة فصول. فأوضح الفصل الأول الطريقة التي نصنع بها الأصوات بالاعتماد على نظامٍ عضوي تمفصلي؛ ووصف العضو الصوتي وعرَّفه، كما عرَّف الطريقة التي يُصنع بها الصوت على النحو الذي عرفه العرب من قبل.
وتضمن الفصل الثاني المصطلح الصوتي، بالإضافة إلى مُميزات الأصوات التي تصف الطريقة التي يُصنع بها الصوت.
وتخصص الفصل الثالث بالأصوات الناجمة عن الظاهرة الصوتية التي تنتج من تفاعل الأصوات فيما بينها.
وقد قُسمت المصطلحات الصوتية التي عُثر عليها خلال البحث إلى ثلاثة فصول؛ أحدها لوصف الصوت الواحد، ووصف الفصلان الآخران أكثر من صوت.
وقد اعتمد البحث على المرجعيات العربية، ككتاب سيبويه، ومعجم العين، وسر الصناعة، وكتاب أسباب حدوث الحروف، وكتاب الموسيقى الكبير، وكتب أخرى. كما اعتمد على كتبٍ حديثةٍ لإبراهيم أنيس، وأحمد مختار، وعلى أبحاثٍ أخرى باللغة العربية.
والجديد في هذا البحث هو أنه يُفصح عن الجهود الكبيرة التي كان العلماء العرب قد بذلوها، خصوصاً المشتغلين في ميدان التلاوة، الذين قاموا بدراساتٍ رائعةٍ في ميدان الأصوات، بالإضافة إلى نتائج ممتازةٍ توصلوا إليها على درجةٍ عاليةٍ من الدقة.
وبين أن العرب عرفوا الكثير عن مسائل الأصوات، كما ذكرها الأوربيون بعدما اعترفوا بما حققه العرب وعرفوه في هذا الميدان من قبل. لكن الباحثين العرب المعاصرين لم يولوا هذه المسألة كثير اهتمامٍ في هذه الأيام. بل هم يستعملون بعض المصطلحات العربية المترجمة من اللغات الأجنبية، متجاهلين حقيقة أن هذه المصطلحات موجودةٌ أصلاً في كتبنا العربية.
.