كتب كثيرة تناولت بالدراسة والتحليل كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم..
وباحثون كثيرون تحدثوا عن البلاغة النبوية.
فما الجديد الذي يقدمه هذا الكتاب؟
وما النقاط الهامّة التي يشير إليها ويقف عندها؟
هذا الكتاب على صغر حجمه يتوفر على دراسة أهم ما يجب معرفته عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لغير المختصين وعن أهم ما في تاريخ الحديث الشريف وتدوينه.
وهو يتوقف عند خصائص البلاغة في كلام النبوة المتميز عن كلام العرب الفصحاء والمنتهي إلى مستوى الذروة فيهم.
ما معنى جوامع الكلم الذي اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ما النماذج التي تعرفنا بأسلوبه عليه الصلاة والسلام؟
كيف كان يعبّر عن المعنى بكلامٍ يجلّ عن الصنعة ويتنـزه عن التكلف، لا يتأتى لأي من بلغاء العرب السمو إليه.
كل ذلك تقرؤه في صفحات جامعة موجزة هي هذا الكتاب، الذي ينبغي ألا يفوت أحداً من الذي يُعَنْون بشخصية محمد عليه الصلاة والسلام محاوراً ومتحدثاً وخطيباً.
في الحديث الشريف
هذا الكتاب يقدم بإيجاز فكرة أساسية عن الحديث الشريف كان المؤلف أعدها لطلاب الجامعة.
قسم المؤلف كتابه إلى قسمين؛ تضمن الأول ((الحديث النبوي)) دراسة لأهم ما يجب معرفته لغير المختصين فبيَّن معنى الحديث وكيف حفظ ودُوِّن وتناول أهم أقسام الحديث من حيث درجات الصحة والضعف فتوقف عند أربعة أنواع منه؛ الحديث الصحيح، والحديث الحسن، والحديث الضعيف، والحديث الموضوع. وأنتقل منها إلى علم الجرح والتعديل وتحدث عن أهميته في ضبط رواية الحديث. ثم بحث في الفرق بين أسلوبي القرآن والحديث مشيراً إلى ثلاث نقاط؛ بروز الطبيعة البشرية في الحديث، موقع الحديث من القرآن موقع الشرح من المتن، خلو الحديث من خصائص الأسلوب القرآني.
وتوفر القسم الثاني من الكتاب على ((البلاغة النبوية: دراسة وتحليل)) بدأه بمقدمة في معنى البلاغة ثم بحث في القيمة البلاغية لكلام رسول الله (ص) وموقعه من كلام العرب، وميّز من فنون الحديث النبوي بعض خصائصه التي رآها تشتمل على جوامع الكلم وعلى الأمثلة المقربة وعلى الوصايا والأحكام وعلى الخطب والكتب وعلى الدعاء والابتهال.. وختم القسم بدراسة تحليلية لكلام المصطفى صلى الله عليه وسلم.